واجب الشباب الصالحين والأخيار تجاه إخوانهم الذين لم يسلكوا طريق الاستقامة :
(من حق إخواننا علينا)
1 - من ثمرات اهتدائهم على يديك:
عندما يهدي الله سبحانه وتعالى أحد العصاة على يديك، فهل تأملت ما الثمرات
التي تجنيها من وراء ذلك ؟ إنها ثمرات عدة، وليست ثمرة واحدة.
الثمرة الأولى:أن لك مثل أجورهم:
فقد قال r :"من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من
أجورهم شيئاً، ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الوزر مثل أوزار من تبعه لا ينقص ذلك
من أوزارهم شيئاً" رواه مسلم وأحمد وأصحاب السنن الأربعة من حديث أبي هريرة.
فهذا الشاب عندما يهديه الله على يديك لابد أن يكون له نصيب من الصلاة والصيام
والصدقة والزكاة والاجتهاد في النوافل وغير ذلك من أبواب الطاعة والتقرب إلى
الله سبحانه وتعالى فلك حينئذ مثل أجره.
وقد تكون أنت مقصراً في العمل، وقد يكون لديك بعض الكسل والفتور، فلا تكون صاحب
همة في الاجتهاد في الطاعات والنوافل، فيهدي الله على يديك من يكون أكثر منك
همة، وأكثر منك تقوى وورعاً وطاعة لله عز وجل، فيكتب الله لك بذلك أجراً.
الثمرة الثانية :أن هذا الأمر خير من حمر النعم :
فقد قالr لعلي بن أبي طالب t لما أرسله إلى اليهود في خيبر: "لأعطين الراية غداً
رجلاً يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله"، فأعطاها علياً t، وقال له فيما ما أوصاه
به: "لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم" رواه الإمام أحمد والشيخان من
حديث سهل t. وفي هذا الحديث يخبر النبي r : أن هداية أحد على يد علي t -والخطاب ليس
خاصاً به - خير له من حمر النعم، وحمر النعم أنفس ما كان يملكه العرب في ذلك الوقت،
ألا وهي الإبل تلك الرواحل التي كانوا يمتطونها، ولكي تعلم قيمتها فاعرف أنهم كانوا
يقدرون الدية – غالباً - بها فدية الرجل عندهم مائة من الإبل، وكذلك دية الجروح والقصاص
المقدرة وسائر الديات المقدرة إنما تقدر غالباً بالإبل نظراً لقيمتها عندهم ومع هذا كله
فهداية الرجل الواحد خير لمن هداه الله على يديه من حمر النعم.
إن الكثير من الشباب يتمنى أن يحصل على سيارة، وتزداد الأمنية عندما تكون السيارة جديدة
ولم يستعملها أحد قبله، وكم يفرح ويُسر عندما يتيسر له هذا الأمر، فكيف لو قيل له سوف
نعطيك أنفس السيارات التي يقتنيها الناس ويفاخرون بها ؟ إن هداية رجل واحد على يديك
خير لك من ذلك كله هذا إذا كان رجلاً واحداً فكيف إذا كان أكثر من ذلك ؟
الثمرة الثالثة :الدعوة لصالحة:
إنك حين تدعو أحداً إلى الهداية فلن تحرم منه دعوة صالحة يدعو لك بها؛ إذ أنقذه الله
على يديك من الظلمات إلى النور.
وقد أخبر النبي r أن دعوة الأخ لأخيه بظهر الغيب مجابة فيكون عند رأسه ملك يقول له :
آمين ولك بمثله.
فإذا منَّ الله سبحانه وتعالى على يديك بهداية أحدهم فسيعرف لك هذا الفضل، وسيعرف لك
ما قدمت له،ولن يبخل عليك بدعوة صالحة بإذنه تعالى. بل قد تكون أنت نائماً في فراشك،
وهو قائم بين يدي الله سبحانه وتعالى في ثلث الليل الأخير، حين يقول الله عز وجل
:"من يدعوني فأستجيب له؟" فيدعو لك بدعوة صالحة خالصة من قلبه، يكتب الله لك بها الخير
إلى يوم تلقاه.
الثمرة الرابعة :الجزاء من جنس العمل:
الجزاء من جنس العمل قاعدة شرعية معروفة، وأنت سيكون لك بعد ذلك ذرية وأبناء بمشيئة الله،
والقلوب بين إصبعين من أصابع الرحمن، ومهما أوتيت من قدرات تربوية، ومهما كان عندك من
الحرص والعناية والاهتمام، فإن صلاحهم يبقى بعد ذلك ليس إليك، فالتوفيق بيد الله سبحانه وتعالى.
وكم نرى من الأبناء الذين يعتني بهم آباؤهم ويحرصون عليهم ويبذلون الغالي والنفيس لحمايتهم،
ومع ذلك لا يوفقون، ونرى في المقابل من الآباء المعرضين الغافلين من كان لهم أبناء صالحون،
متبعون لأمر الله سبحانه وتعالى.
لا شك أن التربية لها دور مهم وأن المناصحة والعناية والاهتمام له دور في صلاح الابن ولكن يبقى
بعد ذلك توفيق الله سبحانه وتعالى، فإذا كنت تحمل هم أبناء الناس، وتسعى إلى إصلاحهم، ويؤرقك
هذا الأمر، وتجتهد غاية الاجتهاد في استنقاذ هؤلاء من الضلال والانحراف، فلعل مما يكافئك الله سبحانه وتعالى به:
أن يجزيك من جنس عملك فيصلح لك ذريتك وأولادك، وهي من أعلى النعم التي يجدها العبد في الحياة الدنيا،
ولا تقدر بثمن أبداً فالصالحون دعاؤهم لله تبارك وتعالى }ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين
واجعلنا للمتقين إماماً{.
وهذا الأمر يمثل امتدادا لعملك الصالح، يقول النبي r: " إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث
:صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له" إننا حينما نجتهد في استنقاذ هؤلاء من
الفساد بدعوتهم إلى الله، ونبذل في ذلك نفيس أوقاتنا لنتفاءل أن الله سبحانه وتعالى سيقيض بعد
ذلك لأبنائنا -ولو بعد وفاتنا- من يدعوهم إلى الله سبحانه وتعالى، وقد يموت أحدنا وابنه لا يزال صغيراً؛
فحينئذ من له بعد الله سبحانه وتعالى ؟ إن دعوتنا إلى الله تعالى لمما نرجو به صلاح ذريتنا واستقامتهم
على الهدى.
ولذلك قال الله عز وجل في قصة موسى والخضر }فوجدا فيها جداراً يريد أن ينقض فأقامه قال :لو شئت لاتخذت
عليه أجراً {، ثم لما أخبره الخضر عن تأويل ما لم يستطع عليه صبراً أعلمه بشأن الجدار ]وأما الجدار
فكان لغلامين يتيمين في المدينة وكان تحته كنز لهما وكان أبوهما صالحاً فأراد ربك أن يبلغا أشدهما
ويستخرجا كنزهما رحمة من ربك…[ فقد حفظ الله هذين الغلامين بصلاح أبيهما، ولا شك أن الذي حفظهما في
مالهما سبحانه وتعالى يعلم أنهما أحوج إلى أن يحفظا في دينهما.
أقول: لعلك حينما تجتهد في هذا الأمر أن تجزى هذا الجزاء، فيحفظ الله لك ذريتك ويقيض لأولادك من ينظر
إليهم بتلك النظرة التي تنظر بها إلى الناس؛ فالجزاء من جنس العمل.
الثمرة الخامسة :أن هذا من شكر النعمة :
فقد منّ الله عليك بالهداية والتوفيق إلى سلوك طريق الخير، ولاشك أن الفضل أولاً وآخراً له سبحانه وتعالى،
وسوف تسأل عنها يوم القيامة فهي مثل سائر النعم الأخرى من حقها عليك أن تشكرها، وأعظم شكر لهذه النعمة
أن تنقل هذه النعمة إلى غيرك الذي قد حرمها. وأن تجتهد في دعوة هؤلاء إلى سلوك هذا الطريق الذي منّ
الله عليك بسلوكه، ولو شاء ربك لكنت مثل هؤلاء، والقلوب بين أصابع الرحمن يقلبها كيف شاء، وقلب ابن آدم
أشد تقلباً من القدر إذا استجمعت غلياناً، كما ثبت ذلك عنه r.
فهذا العمل فيه شكر للنعمة وأحرى به أن يكون سبباً لتوفيق الله سبحانه وتعالى لك في الثبات على هذا
الطريق طريق الهداية. وذلك لما ذكر في الثمرة السابقة.
يقول ابن القيم في نونيته :
بالحق في ذا الخلق ناظرتان
إذ لا ترد مشيئة الديان
أحكامه فهما إذا نطران
من خشية الرحمن باكيتان
فالقلب بين أصابع الرحمن
واجعل لقلبك مقلتين كلاهما
فانظر بعين الحكم وارحمهم بها
وانظر بعين الأمر واحملهم على
واجعل لوجهك مقلتين كلاهما
لو شاء ربك كنت أيضاً مثلهم
الثمرة السادسة:وماذا لو كان داعية؟
ماذا لو هدى الله على يديك شاباً معرضاً غافلاً، كان همه الأمور الساقطة، ثم بعد
أن منّ الله عليه بالهداية أصبح شخصاً آخر: خطيباً مفوهاً يقول كلمة الحق ويستمع
الناس إليه، أو واعظاً يبكي القلوب، أو داعية ينفع الله به الأمة؟ بل و لا تستبعد
يا أخي أن يكون مجدداً، أليس النبي rأخبر : أن الله عز وجل يبعث على رأس كل مائة
سنة لهذه الأمة من يجدد لها أمر دينها؟.
يقول ابن القيم رحمه الله مثنياً على شيخه ابن تيمية رحمه الله بعد أن تحدث عن ضلال
من ذكرهم من الضالين وما في كتبهم:
من مشفق وأخ لكم معوان
تلك الشباك وكنت ذا طيران
من ليس تجزيه يدي ولساني
أهلاً بمن قد جاء من حران
حتى أراني مطلع الإيمان
نزل الهدى وعساكر القرآن
حصباؤه كلآلئ التيجان
ما زال يشخب فيه ميزابان
وهما مدى الأيام لا ينيان
من جنة المأوى مع الرضوان
ياقوم والله العظيم نصيحة
جربت هذا كله ووقعت في
حتى أتاح لي الإله بفضله
حبر أتى من أرض حران فيا
أخذت يداه يدي وسار فلم يرم
ورأيت أعلام المدينة حولها
ووردت كأس الماء أبيض صافيا
ورأيت حوض الكوثر الصافي الذي
ميزاب سنته وقول إلهه
ثم قال:
فالله يجزيه الذي هو أهله
ومع ما كان للإمام أحمد بن تيمية من دور بارز في تجديد العقيدة ومع ما له من أيد يضاء سطر فيها ابن القيم في ثنائه على شيخه ما سطر، لكن انظر إلى ما لابن القيم
من مواقف وصولات مع المبتدعة وإلى مواقفه أيضاً في نصرة الدين، وإلى مصنفاته التي لا زال العلماء يعضون عليها بالنواجذ، فتأمل أخي كم لابن تيمية رحمه الله من أجر وكم حصل له من التوفيق بهداية ابن القيم رحمه الله على يديه.
فتخيل يا أخي -وهذا ليس بعيداً أبداً - أن الله هدى على يديك شخصاً كان له دور في خدمة دين الله وإعلاء كلمة الله.
قد تكون طاقاتك محدودة وقدراتك العقلية والعلمية محدودة، بل قد تكون همتك محدودة، لكن يهدي الله على يديك رجلاً صاحب همة وطاقات، أعطاه الله عقلاً وقدرة، فيسخّر طاقاته وقدرته لدين الله سبحانه وتعالى بطلب العلم وتعليمه، والدعوة إلى الله عز وجل، فكم سيكون
سرورك وفرحك وأنت ترى في الحياة الدنيا عاجل ثمرة دعوتك ؟ وأما ما عند الله سبحانه وتعالى فهو خير وأبقى.
هذه بعض الثمرات التي يجنيها من رزقه الله نعمة الدعوة إلى الله ومنّ بها عليه ومن أنقذ الله سبحانه وتعالى على يديه من هؤلاء من الضلالة
2 - جوانب مضيئة من سيرتهم:
من خلال الدراسة التي أجريت، والاستبانات التي وزعت اتضح أن إخواننا هؤلاء يعيشون في عالم آخر فيه ما فيه من الضياع والانحراف والغفلة، وهذا أمر قد لا نتصوره مع أننا ندرك خطورة ما هم عليه،
وكلما ازداد أحدنا اطلاعاً على واقع هؤلاء عرف ذلك العالم الذي نغفل عنه وننساه، فنحن في المحاضرات والدروس لا نكاد نقابل إلا الذين منّ الله عليهم بالهداية، أما أولئك الأفواج التائهة الضائعة، فلا نعرف عن حالهم إلا القليل
القليل، ولكن مع تلك الجوانب السيئة فهناك جوانب إيجابية لديهم منها :
الجانب الأول:عدم رضاهم عن حالهم :
أكثر هؤلاء مع أنه يتمتع بالشهوات ويرخي لنفسه العنان فهو غير راضٍ عن حالته التي هو عليها، وقد وجه إليهم سؤال، هو :ما مدى رضاك عن حالك الآن من الناحية الشرعية؟
وكانت الإجابات على النحو التالي:
- 6%فقط من طلاب المرحلة الثانوية قالوا إنهم راضون تماماً عن حالهم.
- 14%من طلاب المرحلة المتوسطة راضون تماماً.
- أما البقية والذين يمثلون نسبة 94%من طلاب المرحلة الثانوية و 86%من طلاب المرحلة المتوسطة فعندهم قدر من عدم الرضا يتفاوت.
- الذين منّ الله عليهم بالاستقامة بعد أن كانوا في طريق الانحراف وهم فئة(ب)وجه إليهم سؤال :هل كنت راض في ذلك الوقت (وقت الانحراف)عن حالك؟ 15%أجاب أنه كان متضايق جداً.
- 30%من المرحلة الثانوية غير راضين عن حالهم.
- 32%من الفئة الثانية (ب) غير راضين.
- 22%من المرحلة المتوسطة أجابوا أنهم غير راضين.
- 51%من المرحلة الثانوية غير راضين عن حالهم نوعاً ما.
- 64% من المرحلة المتوسطة أجابوا الإجابة نفسها.
والخلاصة : أن أكثر هؤلاء عنده قدر من عدم الرضا والقناعة بحاله التي هو عليها بتفاوت، فبعضهم متضايق جداً، وبعضهم غير راض، وبعضهم الأمر عنده دون ذلك، لكن معظمهم يشتركون في أنهم غير راضين عن حالهم التي هم عليها.
لاشك أن هذا جانب إيجابي يخدمنا في دعوتهم، ويشعرنا أن هؤلاء لديهم قرب من الحق وطريق الاستقامة.
الجانب الثاني: : رغبتهم في تغيير حالهم:
عندما سئل أفراد الاستبانات الموزعة عن رغبتهم في تغيير حالهم، كانات نسب الإجابات كما يلي :
- 3% من طلاب المرحلة الثانوية، و7%من طلاب المرحلة المتوسطة فقط قالوا إنهم لا يرغبون في تغير حالهم.
البقية يتفاوتون، على النحو التالي:
- 46%من طلاب المرحلة الثانوية، و37% من المرحلة المتوسطة رغبتهم أكيدة.
ونلاحظ تفاوت النسب بشكل واضح بين المرحلة الثانوية والمرحلة المتوسطة، فكلما تقدم الشاب في السن ازداد تعقلاً وإدراكاً لسوء حاله التي هو عليها، ومن ثم ازداد رغبةً في تغيير حاله التي هو عليها.
الجانب الثالث: تفكيرهم في الالتزام :
- 93% من المرحلة الثانوية و92%من المرحلة المتوسطة فكروا في الالتزام.
إذاً فأكثر هؤلاء لا يقف الأمر بهم عند عدم الاقتناع، بل فكر فعلاً في الالتزام، وهؤلاء الذين فكروا في الالتزام :
- 32%منهم فكر تفكيراً جاداً في الالتزام.
- 71% من المرحلة الثانوية و 74% من المرحلة المتوسطة فكروا في الالتزام ثلاث مرات أو أكثر.
- 49%من المرحلة الثانوية و34%من المرحلة المتوسطة بدأوا خطوات عملية، مثل المحافظة على الصلاة، والجلوس في المسجد بعد صلاة الفجر في الإجازة، والالتحاق
بالصاحين، وتمزيق الصور، وحرق الأفلام والأشرطة، ولكن لم يستطيعوا الثبات على الطريق الذي بدؤوا في سلوكه.
الجانب الرابع :أن أكثر هؤلاء يشعر أن الالتزام طريق السعادة:
وجه سؤال هو:هل تشعر أن الالتزام طريق السعادة ؟ وكانت الخيارات التي أمامهم فكانت النتيجة كما يلي :
- أجاب بنعم :79%من طلاب المرحلة الثانوية، و81%من طلاب المرحلة المتوسطة وهؤلاء قالوا إنهم يشعرون بأن الالتزام طريق السعادة.
- أجاب بلا أدري : 21% من طلاب المرحلة الثانوية و 18%من طلاب المرحلة المتوسطة.
- أجاب بلا: 0.5%من طلاب المرحلة الثانوية و 1%من طلاب المرحلة المتوسطة، أي شخص واحد من المرحلة المتوسطة وشخص واحد من المرحلة الثانوية الذين لا يشعرون بأن الالتزام طريق السعادة.
فلست بحاجة إلى مزيد من بذل الجهد في دعوته لإقناعه بأن هذا هو طريق السعادة فهو يشعر بذلك، ولكن حدثه عن السعادة التي وجدتها بعد استقامتك، وحدثه عن جوانب منها.
الجانب الخامس:استجابتهم للنصيحة:
وجه إليهم سؤال هو: هل وجه لك نصيحة شخصية ؟ وكانت إجابتهم كما يلي :
- 88%من طلاب المرحلة الثانوية و 85%من طلاب المرحلة المتوسطة أفادوا بأنهم قد تلقوا نصيحة شخصية.
ثم وجه للذين تلقوا نصيحة شخصية سؤال آخر هو: ما أثر هذه النصيحة عليك؟ فكانت الإجابة على ما يلي :
- 31%من المرحلة الثانوية و 34% من المرحلة المتوسطة أي قريباً من الثلث، أجابوا بأنهم استقاموا مدة محدودة. فلم يقتصروا على قبول النصيحة والتأثر بها، بل استقاموا فعلاً، لكنها مدة محدودة لم يستمروا عليها.
- 36%من المرحلة الثانوية و 40%من المرحلة المتوسطة أفادوا أنهم تأثروا تأثراً وقتياً.
- إذاً 67%من المرحلة الثانوية و 74%من المرحلة المتوسطة ممن تلقوا نصيحة شخصية، كان أثر النصيحة عليهم أثر إيجابياً، فإما أنه استقام مدة محدودة، وإما أنه تأثر تأثراً وقتياً، وهي قضية نشاهدها،
فعندما نتحدث في الفصل مع الطلاب، ونوجه لهم نصيحة أو موعظة، نشاهد في وجوه الكثير من هؤلاء التأثر، ونشعر فعلاً بعلامات الندم ترتسم عليها، فكيف إذا كانت النصيحة نصيحة شخصية ؟
- 23%من المرحلة الثانوية و 25%من المرحلة المتوسطة يقول شكرته ولم أستجب له، بمعنى أن لديه شكراً وعرفاناً لهذه النصيحة وإن لم يستجب لها، هذا بلا شك يعد جانباً إيجابياً
بحد ذاته، فأنت عندما تنصح إنساناً، ويشكر ويقدر ويثني ولو لم يستجب فإنك تشعر أن جهدك لم يذهب سُدى.