منتديات الشيوخ
منتديات الشيوخ
منتديات الشيوخ
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات الشيوخ

عساف طي
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 عادات وتقاليد

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
ثائر
مراقب عام
ثائر


عدد الرسائل : 1320
العمر : 79
البلد : حيث يجب أن أكون
الوظيفة : king
تاريخ التسجيل : 14/05/2008

عادات وتقاليد Empty
مُساهمةموضوع: عادات وتقاليد   عادات وتقاليد Icon_minitimeالجمعة أغسطس 15, 2008 12:06 am

عادات وتقاليد العقيدات

أبناء قبيلة العقيدات يجسدون كرم العرب ومكارمهم ... الضيف في منازلهم يجلب البركة ويحل على جناحه الخير كتب علي الشمري (جريدة الرأي العام الكويتية) : «عيال الأبرز» يجسدون في قراهم التي يقطنونها في دير الزور والمناطق المجاورة لها في الجمهورية العربية السورية حقيقة الكرم الممزوج بالنخوة المطلقة، فزائر تلك القرى يكون واهما إن أراد أن يمضي زيارته في فندق أو إن أراد أن يتزود بالزاد من مطعم، لأن تلك القرى لا وجود فيها للفنادق أو المطاعم، بل إن وجود مثل تلك الأماكن يعد من الأمور الممنوعة والمحظورة في عرف سكان تلك المناطق الذين يتميزون بالكرم، الكرم رغم بساطة الحال والظروف المعيشية المتواضعة لأبناء تلك القرى، فهم إن حلّ الضيف لا يعترفون بمقولة «الجود بالموجود»، فتغنى بهم الشعراء وبخاصة من حل ضيفا عليهم، أحد الشعراء من الكويت قال في شيخ هذه القبيلة خليل عبود الهفل : «ان شاف مظلوم من الضيم محتار انتخى وزمجر كنه السبع لا ثار واليا انصف المحتاج ما هو منوني ويمناه بالجزلات والطيب مدرار وتشهد على طيبه وساع الصحوني». عبارات «هلا والنبي محيك» و«هلا من ممشاك لملفاك» تتقاطر على الغرباء الزائرين لقرى محافظة دير الزور، فمن يقصد تلك القرى لزيارة معارفه أو حتى إن لم يكن يعرف أحدا يجب أن يأخذ حقه وواجبه عند من يعتبر نفسه محظوظا باستضافة الضيف حتى دون معرفة وجهته أو نسبه أو حاجته، ولا يستثنى من القاعدة تلك حتى وان كانت عجوزة أرملة. «الضيف ضيف الرحمن» مقولة يؤمن بها أبناء قبيلة العقيدات، فهم يؤمنون بأن حلول الضيف في منازلهم يجلب البركة والخير، ومن مقولة «إذا حل الضيف يكون على جناحه الخير»، يتخذ أبناء القبيلة هذا المعنى كمكسب لهم، ومن قول الرسول صلى الله عليه وسلم «من أكرم ضيفا لم يعرفه فكأنما أكرم الله»، يتخذ العقيدات شعارا شرعيا يعززون به كرمهم الذي وسموا به منذ قرون غابرة، فعبارة «الجود بالموجود» مرفوضة إذا قُرنت بالضيافة والكرم لان إكرام الضيف كما يقول أبناء العقيدات «كحكة الجلد» فإذا ما حل الضيف وجب إكرامه و«سد خاطره» ورفع الضيم عنه، ولا يستثنى من قاعدة الكرم تلك أي من أبناء القبيلة حتى وان لم يكن لدى المضيف قوت يومه، فإذا حل الضيف عندهم وجب حق الضيافة وان استعان أو اقترض من أقاربه أو جيرانه، المهم هو تقديم واجب الضيافة. من يحظى بضيف من أبناء قبيلة العقيدات يكون سعيد الحظ، بل يغبطه أقاربه وجيرانه من أبناء القبيلة، ويشرع المضيف منذ اللحظة الأولى لدخول الضيف إلى مضيفه أو منزله بإقامة طقوس ضيافة خاصة ينفرد بها أبناء القبيلة، وبعد عبارات الترحيب و«التهلي» تقدم القهوة الشمالية داكنة السواد يسبقها طبق التمر وتعقبها طقوس أخرى مثل تقديم الشاي وبعض المشروبات بحضور المقربين ووجهاء القرية تعبيرا عن الاحتفال بقدوم الضيف، وفي تلك اللحظات يكون أبناء المضيف أو من ينوبون عنه قد فرغوا من المهمة التي أوكلت اليهم بـ «قَصْب الذبيحة» وتقطيعها بطريقة خاصة تفرضها العادات المعمول بها بين أبناء العقيدات أهمها نتف شعر رأس الذبيحة وعدم سلخها، وتقديم الذبيحة كاملة أمام الضيف يعلوها الرأس ويكون وقتها الشغل الشاغل «للمعزب» تقطيع اللحم وتقديم ما يلزم لراحة ضيفه. بروتوكول الضيافة الخاص بأبناء العقيدات في الضيافة يوجب ذبح ذبيحة لكل ضيف على حدة، وإن تصادف حلول ضيفين على صاحب المنزل وجب عليه تقديم ذبيحتين تقدم كل واحدة بشكل مستقل، أما إن جاء الضيف متأخرا أو في وقت تقديم وجبة الضيف الأول فيكون على صاحب المنزل تخيير الضيف الجديد إما أن «يقلط» على الوجبة أو ينتظر الذبيحة التي نحرت إكراما له، لكن قبل تخيير الضيف يجب جلب رأس الذبيحة وعرضه على الضيف كدليل على القيام بواجبه. غير الكرم والعادات الحسنة التي يتميز بها العقيدات يشتهر أبناء القبيلة بالنخوة، وهم ينتخون إلى اليوم بنخوتهم الشهيرة «عيال الابرز»، فبمجرد سماع أبناء القبيلة مقولة «وين عيال الأبرز» يفزع السامع مباشرة، وتكون الفزعة سريعة ولا يشترط في ذلك معرفتهم بسبب النخوة أو شخصية المستغيث، فكل ذلك يتم التعرف عليه بعد نجدة المستغيث وإغاثته بعد انتهاء الحادثة، وليس بالضرورة نخوة العقيدات لأمر آني أو حادث وقع للتو، فالعديد من القبائل في سورية أو في خارجها يقصدون وجهاء هذه القبيلة، أو مشايخهم من عائلة الهفل للتدخل لحل النزاعات بين القبائل عن طريق التدخل كحكم، وبالفعل غالبا ما تحل هذه النزاعات بشكل سلمي بعد الركون إلى قانون العشائر المحترم من قبل جميع أبناء القبائل، حتى وان انتصر الحكم لقبيلة ضد قبيلة، فمشايخ العقيدات الذين توارثوا المشيخة أبا عن جد من عقود طويلة يتصفون بالعقلانية والحكمة وجنوحهم للسلم في حل النزاعات إضافة إلى تميزهم بالاحترام والتقدير من أبناء قبيلتهم ومن القبائل الاخرى. يجمع أبناء القبائل على أن الكرم والشجاعة وإغاثة الملهوف عادات لا يمكن تقمصها أو كسبها بالمال أو الجاه، ويرى البعض أنها ميزة ونعمة لا يهبها إلا الله، ويرى أبناء قبيلة العقيدات أنها عادات حسنة غرست منذ الصغر، فهم تعلموا العيب قبل الحرام وتعودوا البذل في الكرم وجبلوا على التكاتف فيما بينهم كأبناء قبيلة واحدة، فالحزن يدلي بستاره على الجميع ويتخطى حدود الدول ليشمل أبناء في الخارج، والفرح كذلك فهم يمثلون في تعاضدهم الجسد الواحد. غير ذلك مما يتميز به أبناء العقيدات أنهم يتمتعون بنظام تكافلي صاغته عاداتهم التي ما زالوا متمسكين بها، فدعمهم لبعضهم البعض في جميع المناسبات «فالعانية» أمر تنص عليه العادات والقوانين العشائرية.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
باسل صطام الدندح

باسل صطام الدندح


عدد الرسائل : 25
العمر : 40
البلد : سوريا- الحسكة
الوظيفة : طالب دراسات -دبلوم تربية
تاريخ التسجيل : 19/12/2010

عادات وتقاليد Empty
مُساهمةموضوع: رد: عادات وتقاليد   عادات وتقاليد Icon_minitimeالأحد يناير 02, 2011 6:40 pm

مشكور على هذه المعلومات القيمة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
عادات وتقاليد
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الشيوخ :: الشيوخ __ منتديات قبيلة طي :: مجلس القبيلة-
انتقل الى: