المتسابق السوري مضر اليوسف "أتمنى دعما اكبر من الجمهور السوري في النهائيات"
تلقت سيريانيوز دعوة من الجزيرة الرياضية لحضور حلقة "لايف" من برنامجها مشروع معلق في الدوحة وهو برنامج مسابقات رياضي– فني يسعى لاستقطاب من لديهم موهبة التعليق الرياضي لاختيار افضل معلق رياضي عربي في نهاية البرنامج .
التجربة كانت فعلا مميزة حيث أن المشهد من مقاعد الاستديو الحديث و المجهز مختلف عما نراه على شاشات التلفزة فهو في الواقع يعج بالحياة , أصوات المخرج و مدير المسرح ترتفع طردا مع اقتراب موعد البث , الفنان داوود حسين مقدم البرنامج يكتب جمل التقديم على بطاقاته الصغيرة بينما يتسارع نبض المعلقين المشاركين فنشعر بقلقهم حولنا دون أن نراه وعلى مبدأ "الي ايديه بالمي مو متل الي ايديه بالنار" كان أعضاء لجنة التحكيم يتبادلون نكاتا مع المخرج في انتظار لحظة البدء ...
قبل بدء البرنامج التقينا المطرب و الممثل ومعد البرنامج احمد العبد الله و الذي قال إن البرنامج ينتمي إلى برامج اكتشاف المواهب ولكن فريق الإعداد أراد المزج بين الرياضة و الفن من خلال استضافة فنانين في كل حلقة إلى جانب الفنان الأساسي مقدم البرنامج داوود حسين ..
" 5 4 3 2 صرنا عالهوا" وحلقة نصف النهائي لا تخلو من الدراما ..
في البداية قدم الفنان داوود حسين تعازيه إلى شعب الكويت لوفاة ولي العهد سمو الشيخ سعد العبد الله الصباح معلنا بدء الحلقة الأولى من النصف نهائي حيث سيتأهل إلى نهائي البرنامج من بين عشرة متسابقين في الحلقة متسابقين فقط احدهما سيفوز بتصويت اللجنة والآخر بتصويت الجمهور.
حرارة المنافسة كانت تشتد مع أداء كل معلق ولكن المشارك القطري عبد الهادي المري ونتيجة لضغوط الدراسة الثانوية لم يستطع تحمل التوتر الناجم عن رهبة الكاميرا والتقييم، فوقع مغشيا عليه وكان الموقف المفاجئ امتحان لسرعة بديهة العاملين في الاستديو والذين تداركوا الموقف بتلقائية فامسك به داوود حسين في آخر لحظة.
وحول هذا الموقف قال الفنان داوود حسين لسيريانيوز إن تجربة التقديم على الهواء تحتاج بالدرجة الأولى إلى سرعة بديهة للتعامل مع هكذا مواقف فجائية و حتى في الأحوال العادية يجب أن يكون لدى المقدم البديهة الحاضرة في لفظ الجمل اختيار العبارات و النكات المناسبة .
و أضاف انه كفنان لديه الكثير ليقدمه و اعتبر ان تجربة تقديم البرامج هي تجربة جميلة و خاصة ان لديه ثقافة كروية تساعده في تقديم هذا النوع من البرنامج .
وقال انه كسر حاجز الخوف من البرامج المباشرة على الهواء حيث كانت لديه تجارب سابقة في هذا المجال و خاصة في تلفزيون الكويت ولكنه اعترف في الوقت نفسه بارتباكه في الحلقة الأولى من "مشروع معلق" الا انه تجاوز الموضوع فيما بعد.
وأكد داوود أن لديه هذا العام عمل تلفزيوني حصري وحيد سيعرض في رمضان وقد تفرغ بعده للبرنامج الذي رأى فيه ميزة التواجد الأسبوعي ليبقى قريبا من المشاهدين .
كما أوصاني أن احيي باسمه قراء سيريانيوز و لكم منه كل محبة وتقدير وتمنى أن يكون دائما عند حسن ظن الجمهور في سوريا.
ضيف الحلقة غانم سليطي يسخر من أسلوب بعض المعلقين الرياضيين
الفنان القطري الساخر غانم السليطي حل ضيفا على البرنامج وأبدى إعجابه الكبير بالمعلقين المشاركين وقال أنهم أفضل من المعلقين المحترفين الذي يظهرون على شاشات الرياضة العالمية.
كما تهكم غانم من أسلوب بعض المعلقين الرياضيين فقال انه عندما يشاهد مباراة لا يعرف إذا كان المعلق يغني أم يقدم خطاب سياسي أو يلقي شعرا, منبها إلى انعكاس ثقافة بعض المعلقين على أسلوب التعليق فقد فوجئ أن بعضهم حوّل عبارات التعليق إلى أسماء أسلحة مثل [ قذيفة وصاروخ ارض جو ] وقال إن جديده هو عمل تلفزيوني يحمل عنوان [ تصانيف ] وهو عبارة عن لوحات درامية ساخنة قريبة من الناس شارك في معالجتها الكاتب السوري مازن طه على أن تقدم في شهر رمضان المبارك إذا تهيأ لها الإنتاج الجيد.
سيريانيوز تعيش مع السوري مضر اليوسف لحظات الفوز بالتأهل ..
يبدو أن "وجه سيريانيوز كان حلو "على المعلق السوري مضر اليوسف الذي اثبت جدارته على مدى البرنامج و تميز في حلقة النصف نهائي و حاز على أعلى درجة من لجنة التحكيم 17 من 30 ليتأهل بذلك إلى المرحلة النهائية من البرنامج .
وقال مضر في لقاء مع سيريانيوز إن شعوره لا يوصف" انبسطت بطريقة مو طبيعية " فعلى الرغم من انه كان متأكدا من قدرته على المنافسة إلا انه لم يكن واثقا الفوز في الحلقة بسبب مستوى الأداء المرتفع لدى زملائه .
وعن كونه خريج هندسة كهرباء وهو مجال بعيد عن التعليق الرياضي قال مضر" كنت مولعا بالرياضة منذ صغري وكنت أريد العمل بأي شيء يتعلق بالرياضة كأن أكون لاعبا أو إداريا أو معلقا و عندما فتحت الجزيرة الباب في برنامج مشروع معلق وجدتها فرصة كبيرة ولكن الوصول إلى هنا كان صعبا مع 8 آلاف مشترك و أنا الآن من أفضل أربعة فهذا بمثابة حلم كبير بدأ يتحقق " .
كما تمنى مضر أن يلاقي دعما اكبر من الجمهور السوري فيما يتعلق بالتصويت لان المرحلة النهائية ستعتمد على رأي اللجنة و تصويت الجمهور الذي سيكون له جزء كبير من الدرجات.
أيمن جادة "لن يكون هناك موسم آخر من مشروع معلق"
التقت سيريانيوز بعد انتهاء الحلقة بالأستاذ أيمن جادة صاحب فكرة مشروع معلق و احد أعضاء لجنة التحكيم التي تضم أيضا الأستاذ يوسف سيف والخبير الرياضي فهمي عمر.
وقال جادة لسيريانيوز "إن فكرة البرنامج جاءت تلبية لحاجة الجزيرة الرياضية إلى معلقين رياضيين فكانت بداية الفكرة بوضع إعلان في التلفاز أو الصحف لكن فرز المواهب بهذه الطريقة ليس بالعملية السهلة لأننا نحتاج إلى المقابلة الشخصية أكثر من الاستماع لمجرد نسخة صوتية , نحتاج أيضا إلى معرفة الثقافة الرياضية للمتقدمين وتقييم حضورهم و شخصيتهم وبناء عليه توصلت إلى فكرة برنامج مسابقات للمعلقين الرياضيين وبالفعل تقدم 8000 شخص وهذا يؤكد مدى اهتمام الشعب العربي بمسألة التعليق الرياضي حيث جلسنا أشهر نستمع إلى الملفات الصوتية لانتقاء 100 متسابق".
وأشار جادة إلى أن الملفات الصوتية المقدمة إلى البرنامج كانت مسجلة بأماكن متنوعة في البيت أو مباشرة على سماعة الهاتف أو في الشارع أحيانا حيث كانت اللجنة تسمع في الخلفية أصوات سيارات و زمامير و ما شابه وهذا يدل على حماس الناس تجاه الفكرة .
وعن المواصفات و المعايير الموضوعة في اختيار المعلقين قال جادة "إن خامة الصوت هي الأهم إضافة إلى مخارج الحروف, الأداء, الذكاء, سرعة البديهة, الحضور, الثقافة الرياضية والقبول.
وأكد على أن الصوت و القبول هم الأساس في اختيار المعلق حيث أن الأداء و الثقافة الرياضية يمكن أن يتحسنوا بالتدريب و المتابعة.
وكشف جادة عن تغيير في طريقة اختبار المعلقين بالمرحلة النهائية حيث سيتم تنفيذ "خدعة " معينة لرفع مستوى المنافسة و كشف سرعة البديهة و الثقافة الرياضية.
ونفى جادة في الوقت نفسه أن يكون هناك أجزاء أخرى من البرنامج وقال "إن خلاصة الموهوبين والمهتمين بالتعليق الرياضي قدموا إلى البرنامج وإذا فتحنا المجال مرة أخرى فسنضطر إلى انتقاء الدرجة الثانية منهم وبذلك سيتحول البرنامج إلى برنامج استهلاكي وهذا ما لا نريده"، ولكنه في المقابل أوضح أنه من الممكن إعادة التجربة بعد سنتين أو ثلاث سنوات ريثما تنضج مواهب جديدة.
حلقتان وتحتفل الجزيرة بأفضل معلق عربي، والذي سيحصل على عقد مع الجزيرة الرياضية وجائزة نقدية بقيمة 10000 دولار, والسوري مضر اليوسف هو أول المتأهلين للدور النهائي
.. فهل سيحتفل السوريون بأفضل معلق عربي سوري؟!.