حماة-سانا الخميس, 15 أيار , 2008
حصلت محافظة حماة على جائزة البيئة لعام 2008 من مركز التعاون الأوروبي العربي تسلمها السيد عبد الرزاق القطيني محافظ حماة تقديراً للجهود المتميزة التي بذلتها المحافظة في مجال حماية البيئة من بين خمس شخصيات أوروبية وعربية ناشطة في هذا المجال.
وقد تسلم المحافظ الشهادات والدروع التذكارية لهذه الجائزة خلال مشاركته مؤخراً في مؤتمر حماية البيئة ضرورة من ضرورات الحياة الذي نظمته جامعة الإسكندرية مع مركز التعاون الأوروبي العربي في الفترة الواقعة بين 10 و12 أيار الجاري بمشاركة خبراء في شؤون البيئة عرب وأجانب.
وأكد محافظ حماة في تصريح لمراسل سانا في حماة أن هذا المؤتمر وهو الثامن عشر من نوعه للبيئة شكل فرصة كبيرة لتبادل الخبرات والمعلومات والاطلاع على آخر المستجدات والتقنيات والمبتكرات المستخدمة في مجال حماية البيئة والحد من تلوثها ولاسيما أن حماة قادرة على الاستفادة من مختلف التجارب التي عرضت في المؤتمر كونها تمتلك كل المقومات والخصائص اللازمة لذلك.
ونوه بأن حماة نالت العام الماضي جائزة منظمة المدن العربية بإحرازها المركز الثالث من بين جميع المدن العربية في مجال النظافة وتسعى لأن تكون المدينة الأولى عربياً في هذا المجال وخاصة أن حماة تحضر لمشروع استراتيجي يهدف إلى رفع التلوث عن نهر العاصي باعتباره شريان المدينة عن طريق الاستفادة من المياه المعالجة الناتجة عن محطة معالجة مياه الصرف الصحي بغرض ضمان استمرارية جريان نهر العاصي وبالتالي استمرار دوران النواعير على مدار السنة كونها تشكل أحد أهم المعالم الأثرية والسياحية ورمزاً من رموز المدينة والتي يقصدها السياح من مختلف دول العالم.
وأكد أن هناك متابعات دائمة وتعليمات صارمة للمعنيين في مجلس مدينة حماة ومديرية البيئة للقيام بجولات ميدانية وزيارات شبه يوميه للمعامل والمنشآت الصناعية الواقعة على أطراف نهر العاصي للتأكد من مطابقة منصرفاتها مع الشروط والمعايير البيئية قبل صبها في مجرى النهر.
ولفت إلى الجهود والمساعي التي تبذلها المحافظة حالياً في معالجة مناطق السكن العشوائي بالتعاون مع المؤسسة العامة للإسكان من خلال تجميل هذه المناطق وإعادة تنظيمها وإحداث حدائق بما يسهم في زيادة المساحات الخضراء والحد من التلوث البصري وتنفيذ شبكات الصرف الصحي المطلوبة وتشييد الأبنية الطابقية النظامية وصولاً إلى جعل حماة نقطة جذب للسياحة البيئية تطبيقاً لشعار منظمة السياحة العالمية على مدى السنوات الماضية السياحة صديقة للبيئة.