تفاصيل جديدة عن خطة القمع والتجسس الإلكتروني ضد أشرف
الاثنين, 05 سبتمبر 2011
الملف ـ عواصم
في بيانها المرقم 137 بتاريخ 17 آب (أغسطس) 2011 من سلسلة البيانات الخاصة بموضوع احتلال مخيم أشرف أعلنت المقاومة الإيرانية أن وزارة المخابرات وقوة «القدس» الإرهابية التابعتين لنظام الملالي الحاكمين في إيران قامت منذ 23 آب الجاري بنصب برجين عاليين للمخابرة والاتصال في جنوب أشرف وذلك بدعم شامل من القوات العراقية. وحاليًا تلقت المقاومة الإيرانية من داخل إيران تفاصيل جديدة عن هذه المؤامرة تنشرها لاطلاع الرأي العام عليها مطالبة الولايات المتحدة الأمريكية والأمم المتحدة أن تتدخلا فورًا لوقف هذا التصرف القمعي الغير قانوني.
1- قدمت وزارة مخابرات النظام الإيراني قبل مدة مشروع خطة لنصب هذين البرجين إلى المجلس الأعلى لأمن النظام تحت عنوان «خطة التجسس ضد أشرف وقمعه الإلكتروني». وقد تم تبني هذا المشروع من قبل مجلس أمن النظام خلال اجتماع له بحضور قاسم سليماني قائد قوة «القدس». إن نصب هذين البرجين يأتي إثر التعذيب النفسي لسكان أشرف ليلاً ونهارًا بواسطة 300 مكبرة صوت والذي يستمر منذ 19 شهرًا.
2- إن وزارة مخابرات النظام الإيراني اشترت الأجهزة الإلكترونية من شركات مؤسسة تعاون قوات الحرس عبر شركة «أفق توسعة صابرين» للهندسة. وسبق ذلك أن اشترى واستورد النظام الإيراني أجهزة مماثلة أثناء انتفاضة عام 2009 من ألمانيا وبريطانيا والصين وماليزيا ودبي وسنغافورة عبر الشركة ذاتها للإخلال بالشبكات الفضائية وشبكات المواصلات ونصبها في مختلف المواقع داخل إيران ومنها في برج «ميلاد» وبلدة «أكباتان» وحي «دارا آباد» في طهران وبلدة «شاهين شهر» في إصفهان (وسط إيران). وهناك تشابه تام بين الأجهزة المنصوبة في جنوب أشرف والنماذج المذكورة. (الصور مرفقة طيًا).
3- لتنفيذ هذه الخطة قامت سفارة النظام الإيراني في العراق بالتنسيق مع أعضاء لجنة قمع أشرف ومنهم حقي الحكيم وصادق محمد كاظم. وأمرت اللجنة المذكورة النقيب العميل أحمد حسن خضير المفوض المخول لهذه اللجنة في أشرف بتوفير جميع التسهيلات اللازمة لتنفيذ هذه الخطة.
4- في أوائل آب (أغسطس) الماضي تم إيفاد فريق فني لوزارة مخابرات النظام الإيراني من طهران إلى بغداد لنصب هذه الأجهزة. ونزل هذا الفريق في فندق «مهاجر» ببغداد الخاضع لسيطرة وزارة مخابرات النظام الإيراني. وفي يوم 10 آب توجه الفريق مع أحمد خضير إلى أطراف أشرف لاستطلاع موقع مناسب لنصب البرجين، ثم تم نصب البرجين في يوم 24 آب على مسافة 100 متر عن السياج الجنوبي لأشرف بحيث يبعد أحدهما عن الآخر بمسافة 400 متر.
5- وقبل نصب البرجين أبلغ أحمد خضير القوات المؤتمرة بإمرة المالكي بأنه لا يحق لها أن تقوم بأي تدخل في أعمال هذا الفريق ولا يحق لها حتى السؤال عن اسمهم وصفاتهم وإنما عليها أن توفر لها الإمكانيات والمستلزمات التموينية والتنفيذية فقط. ويقوم عملاء مخابرات النظام الإيراني بتغطية وجوههم بالأقنعة والأقمشة عند نصب البرجين والأجهزة وذلك في محاولة لمنع التعرف عليهم.
6- قامت القوات المؤتمرة بإمرة المالكي وباستخدام الإمكانيات الهندسية للفرقة الخامسة ببناء مجمع سكني كامل للتمركز يتضمن كرفانات وإمكانيات خدمية ضرورية ثم قامت ببناء سواتر ترابية حوله. ومن الإمكانيات السكنية الموجودة في هذين المجمعين مولدان للكهرباء بقيمة عشرات الآلاف من الدولارات سرقا من المباني المحتلة يوم 8 نيسان في شمال أشرف.
7- إن الإشعاعات التي تبثها هذه الأجهزة تتسبب خاصة على مسافات قريبة في الإصابة بصنوف الأمراض الدموية وأمراض في الدماغ والأعصاب والغدد الداخلية. ولهذا السبب أثار نصبها في طهران احتجاجات كثيرة حتى في داخل النظام نفسه مما دفع النظام إلى فك الأجهزة المنصوبة على برج «ميلاد». وقد امتد الجدل حول هذا الموضوع إلى برلمان النظام الرجعي ضمن الصراعات وحالات التكالب بين زمر النظام الداخلية أيضًا بحيث قام نواب البرلمان باستجواب وزير المواصلات الذي قال إنه لا علم له بذلك وإن هذا الأمر يهم الأجهزة الأمنية. وبعد ذلك تم تحذير نواب البرلمان من التدخل في هذا الأمر.
إن الفاشية الدينية الحاكمة في إيران تنوي بذلك توسيع رقعة إجراءاتها القمعية والتجسسية ضد أشرف وتمهيد الطريق للمجازر اللاحقة وفي الوقت نفسه منع الرأي العام من الاطلاع على جرائمها ضد الإنسانية.
إن المقاومة الإيرانية تدعو البرلمان العراقي وجميع القوى الوطنية والديمقراطية العراقية وكذلك رئيس مجلس القضاء الأعلى والمدعي العام العراقي إلى الاحتجاج على هذا الإجراء القمعي الغير قانوني وتطالب الإدارة الأمريكية والأمم المتحدة بضمان الحماية لسكان مخيم أشرف وتركيز فريق مراقبة دائم تابع للأمم المتحدة في المخيم.
http://www.nosratashraf.com/nosratashraf/ar/index.php?option=com_content&view=article&id=10285&catid=1&Itemid=40