...لا تحكموا عليهن بالإعدام ...

السلام عليكم أخوتي واخواتي :

وبدون مقدمات احببت ان اعرف وجهة نظركم بالمرأة المطلقة والرجاء عدم التحدث بمشكلات الطلاق بل فقط بالنظرة للمراة المطلقة فقط ...

ولنبدا حديثنا أريد منكم أن تتأملوا معي واقع الزيجات في مجتمعنا وكيف أنّ نسبة ليست بالقليلة منها تنتهي بالفشل , وبالتالي الطلاق ..
ولا أدري من أين تسللت على مجتمعاتنا العربية وخاصة الإسلامية هذه النظرة المجحفة بحق هذه الفئة الكريمة من بناتنا وأخواتنا
اللاتي لم يشأ الله لهن الاستمرار في حياتهن الزوجية بل في كثير من الأحيان تكون المطلقة ضحية زوج متهور غير مسؤول،
أو وشايات بعض الجارات والقريبات المتطلعات لخراب البيوت وتفكك الأسر, أو ببساطة شديدة لعدم وجود اتفاق ومودة بين الطرفين مما يجعل الحل الأسلم في هكذا حالات هو الطلاق.

وهناك الكثير من النساء اللواتي يعشن في بيوت أزواجهن وهن شبيهات بالمطلقات ,
وما يجبر العديد من النساء المتزوجات على تحمل ظلم أزواجهن هو أبنائهن، حيث يصبرن على الذل والضرب والتحقير وقلة القيمة، لكي لا تعيش بعيداً عن أولادها، وأيضا لأنها لا تريد أن ينادى لبناتها عندما يكبرن " ب يا بنات المطلقة"، لان ذلك قد يؤدي حسب العادات والتقاليد المتخلفة إلى عدم تقدم أحد الشبان لطلب الزواج من إحدى بناتها.

وبكل الأحوال فإن المرأة المطلقة أو حتى الأرملة لن تجد من الناس ما يسرها , فحتى إذا أرادت الخروج من بيتها لكي تكسب رزقها من خلال فرصة عمل شريفة فلن تستطيع فعل ذلك إلا بعد مصادمات طويلة عريضة مع أبوها أو أخوها , وإن نجحت بإقناعهم فستجد صاحب العمل الذي ما أن يعلم أنها مطلقة أو أرملة فعلى الأغلب سيحاول التحرش بها , لأن كل شي بنظره متاح كونها مطلقة والمفروض أن تكون ضعيفة لا سند لها ...
وغالباً ما ينظر رجال العائلة للمرأة المطلقة وكأنها مارست الخطيئة وعادت إلى بيتها، فيعاملونها بقسوة وحدّة، وتصبح كشيء
أو كمرض أصاب بيت العائلة ولا بد من استئصاله، ويكون الحل إما بإخفائها من محيطها ومنعها من العمل
ومن الخروج من المنزل أو بتزويجها لرجل طاعن في السن .

وبصراحة فإنني لا أستطيع أن ألوم بعض الرجال على طريقة تفكيرهم بالمرأة المطلقة لأن ما يحزن أكثر هو نظرة النساء أنفسهن
للمرأة المطلقة فبدلاً من الوقوف بجانبها وتقديم العون والدعم لها فإنّ أغلبهن يعاملنها أو على الأقل ينظرن لها بعين الشك والريبة
على أنها منحرفة وأنها امرأة لا تستطيع الجلوس بدون الخلوة مع الرجل، ففي كل حركة و إلتفاتة لها، يظنون أنها مارست الحب
ولو فكرياً مع رجل، ويظل الشك يحيطها في كل لفته وسهوه، والمصيبة الكبرى إذا طرأ عليها أي تغير في شكلها أو تصرفاتها،
فتبدأ الألسن بهتك عرضها.

وأكثر ما يثير استهجاني هو تعجب واستغراب البعض من أن تقول المرأة الأرملة تحديداً أنها تريد الزواج بعد وفاة زوجها , وكأنهم يريدون أن يحكموا عليها بالإعدام, وليس عليها فقط بل على مشاعرها وغرائزها وحاجاتها التي خلقها الله و وضعها في جسدها وفي روحها .

قد يظن البعض أني بالغت في توصيف الواقع وأن ما قلته لم يعد موجوداً في أيامنا هذه , وقد يظن البعض الآخر أني لم أقل من الحقيقة ومن الواقع إلا القليل وأن ما عرضته لكم موجود وبكثرة في مجتمعنا الحالي الذي يدعي الحضارة والتقدم ...
بغض النظر فأنا أثرت الموضوع لأني مقتنع أني قلت جزءاً من الحقيقة
وأنتظر منكم أن تكملوا الجزء الآخر بآرائكم و وجهات نظركم التي أحترم وأجل ...

ملاحظة:
1- قد تكون في يوم من الأيام تلك المطلقة أو الأرملة واحدة من أفراد أسرتي أو أسرتك .
2- كان العرب في الجاهلية رغم شركهم وضلالهم يسارعون بالتزوج من الأرملة
والمطلقة معتبرين ذلك من شيم الرجولة ومكارم الأخلاق.
وأنا هنا لا أدعو الشباب للزواج من الأرامل والمطلقات وإنما أطرح سؤالاً يفرض نفسه ,
لماذا تغيرت النظرة لتلك الفئة من المجتمع, خاصة ونحن ندعي الإيمان بحقوق الإنسان عموماً والمرأة خصوصاً ؟؟؟

فما رأيكم دام فضلكم ....

الطلاق.... حينما يُفهم على أنه لعبة يلهو بها الرجل، وأن الحياة الزوجية لا قداسة لها ولا احترام، فيخرج الطلاق عن الغرض الذي أباحه بسببه الباري عز وجل، واعتبره أبغض الحلال، فالله تعالى يريد للحياة الزوجية دواماً واستقراراً، ولكن بشرط أن يكون ذلك محققاً لقدر من السعادة تسير الأسرة في ركابه. ولكن عندما يعني استمرار الحياة الزوجية تدميراً لسعادتها، وعندما تنقطع كل رابطة مقدسة، وتُسْتَنفد كل سبل الإصلاح يصبح أبغض ما أحل الله هو الحل؛ تماماً كالطبيب لا يلجأ إلى إجراء عملية جراحية إلا عند الضرورة القصوى،
فلا يجوز للرجل أن يهدد زوجته كلما تعكَّر الجو بينهما
: أنتِ طالق!!
ولا أن تهدد المرأة زوجها كلما لاحت بادرة خلاف
: طلِّقني!!
فذلك خروج عن جادة الصواب؛ لأن الصواب أن الطلاق لم يُشْرَع ليتلهى به اللاهون، ويعبث به العابثون، وإنما بعد استنفاد جميع وسائل التفاهم والإصلاح والعتاب، وبعد تدخل الحكام لإصلاح ذات البين من أهل الزوج أو الزوجة، وإلا فإلى دفتر المأذون ليفكَّ عرى ما وُثِّق.

فلا تقل أنتِ... ؟
إلا إذا تعذر لك العيش مع زوجتك وأسرتك، وإلا تكون قد هدمت بيتك بيديك وشردت أطفالاً لا ذنب لهم إلا أنهم أطفالك.

ولا تطلبيه سيدتي..لا
.. لا تطلبيها: طلِّقني ؟!!
إلا إذا تعذر عيشك مع زوجك، وإلا تكون قد شردت أطفالك لتعيشي في مجتمع لا يرحم. فالطلاق حلال لكنه أبغض الحلال

واخيرا اطلب من الله سبحانه ان يستر نساء المسلمين اجمعين وان يوفق بين الازواج
وانت يا اخ ثائر فاسمح لي بأن اشكرك لأنتقائك لمواضيع تجاهلناها جميعا وهي احق المواضيع اللتي يجب ان تناقش بين افراد مجتمعاتنا الشرقية وبالاخص الاسلامية
شكرا لك اخي ثائر وتقبل مني مداخلتي .

الشكر لك اخي محمد على تعليقك ومداخلتك القيّمة

أضفت ماأغنى الموضوع وعمّقه ..

تقبل تحيتي لتواجدك العطر هنا ..

اخي ثائر ابدعت بإنتقائك بالمواضيع وهذا ليس بجديد عليك

اعتدنا ان نراك ونرى من اناملك ارقى وانقى المواضيع

اما حديثي عن موضوعك

بالعامية

البنت لما تطلع من بيت اهلها هي رايحة لبيت جديد ما تعرف خفاياه

ولا تعرف اسراره يمكن انها تقدر تتعايش مع الوضع سنين عديدة وتتحمل

اشياء كثيرة لا يعلمها الا ‏الله وحتى اهلها مايعرفونها لخاطر طفل لديها تتحمل

لخاطر ابويها تتحمل لخاطر خواتها تتحمل الى ان تصل مرحلة لا تستطيع التحمل فيها

اتت الى اهلها وقالت لهم كل اللذي كان يصير لها من هالزوج اللي ضحت قدامه لكي تعيش

وما تغير ولا شافت فائدة لهالتغييير اتت الى من كانت بأحضانهم

ولكن ياترى كيف عاملوهاا بالقسوة والمهانة والذل ولاموها لانها ماحكت شيء بالبداية وطلبت الطلاق

الكل انقلب ضدها وماحدا قدر شعورها

طيب لييييش?

مستحيل في ام بالحياة تهدم بيتها من لا شيء
ومستحيل تطلب الطلاق وهي مبسوطة مع زوجها
تعامل اللي حواليها يفقدها صوابها

هذي هي عادات الاهل عندما تحصل اي مشكلة لاي بنت من بناتهم.........

الله يزينها على بناتنا وبنات امة محمد يااااارب
والله لايجيب الطلاق على احد

اللهم امييييييييييين

[b]االسلام عليكم ورحمه الله ,أشكركم على هذه المداخله القيمة . والشكر لك أخ محمد ,ولكن أحب التنوية الى نقطة , وهي قبل مخاطبة الرجل بأن الطلاق ليس لعبة أو تسلية أيها الرجل ,خذو موقف الرجل بعين الاعتبار ومن منظور واسع . ونسأل سؤال هل بالبساطة على الرجل أن يدمر بيته ؟ أكيد لا ولا في شكّ في ذلك ,فالرجل له على زوجتة حقوق وواجبات كثيرة ,فطاعة الرجل بعد طاعة الله ورسوله , فأذا كانت هذه الحقوق والواجبات ضائعة عند المرأة وأهمال في الحياة الزوجية والاسرية ,ماذا يكون موقف الرجل برأيكم ؟