الكويت تسحب جنسية ياسر الحبيب وعلماء السعودية يطالبون مثقفي الشيعة بتحديد موقفهم!
ا قرر مجلس الوزراء الكويتي خلال جلسته منذ يومين سحب جنسية المدعو ياسر الحبيب، وجاء القرار بعد تأكد مجلس الوزراء من امتلاك الحبيب جواز سفر دولة أخرى ولجوئه إلى دولة أجنبية.
وفضل النائب خالد الطاحوس اتخاذ الإجراءات القانونية بحق ياسر الحبيب قبل سحب جنسيته، مبيناً أن جلب ياسر عن طريق الإنتربول ومحاكمته على جريمته الإجراء الأكثر أهمية، خصوصاً أنه تعرض لأم المؤمنين.
وقال الطاحوس في تصريح للصحافيين الكويتيين: مارس ياسر فعلا مشينا، وقوض الوحدة الوطنية، وهو مجرم هارب من العدالة، وكان يجب تفعيل القانون والإسراع في محاكمته، ونحن لن نعلق عن سحب الجنسية، فهو أمر سيادي للحكومة.
وذكر الطاحوس أن الحكومة تدير أمورها وفق الفعل ورد الفعل، وأن الأمر لن ينته عند سحب جنسية ياسر، فلا بد أن يطبق القانون وتصان الوحدة الوطنية بعيداً عن سياسة تكميم الأفواه التي تمثلت أخيرا بمنع الندوات.
ووصف الطاحوس بيان الداخلية الأخير بالكارثي والمضحك في آن، وأنه لا قيمة له، متسائلاً فهل يعقل أن الداخلية هي من تحدد نوعية الندوة وماهيتها، هناك فهم خاطئ لدور الداخلية، وما جاء في بيانها مصادرة للحريات لن نقبل به.
وفي تعليق لصحيفة الآن الكويتية بقرار سحب الجنسية من الحبيب قال النائب د. جمعان الحربش: "أبلغنا بصدور قرار بسحب جنسية المجرم ياسر الحبيب الذي طعن بعرض النبي صلى الله عليه وسلم، ودعا إلى إسقاط النظام والدولة". وأضاف الحربش "نحن بدورنا نثني على هذه الخطوة المستحقة". وقال: "لا يشرفنا أن يكون الحبيب كويتياً بعد أن أثار فتنة كادت أن تعصف بالكويت".
ومن جهتها أصدرت الحركة السلفية بيانا صحافيا أشادت فيه بقرار سحب جنسية الحبيب، وأعلنت عن إلغاء ندوتها المقررة مساء اليوم أيضا، ومما جاء في البيان: "نظرا لما لهذا القرار التاريخي لمجلس الوزراء من صدى في نفوس المؤمنين؛ فأن الحركة السلفية تطالب الحكومة الموقرة والبرلمان الكويتي وكافة أطياف الشعب الكريم وقواه السياسية أن يمارسوا دورهم ويسعوا جميعا لتحقيق ما يأتي:
- عدم الاكتفاء بإسقاط الجنسية والعمل على جلب الزنديق المارق لكي يطبق الأحكام الصادرة في حقه من محاكم الكويت.
- تشكيل لجنة تحقيق برلمانيه لكشف كافة ملابسات إخراجه ومحاسبة كل من تورط بتهريبه من الكويت.
- العمل على رفع الدعاوى القضائية ضده في كافة المحاكم الكويتية والبريطانية.
وفي السعودية طالب باحثون شرعيون المثقفين الشيعة بإعلان موقفهم بصراحة من تبرئة السيدة عائشة رضي الله عنها من الكفر أو الفسق، ومما ينسبه بعضهم إليها.
وقام عدد كبير من الباحثين الشرعيين السعوديين ومن المثقفين والمهتمين بشؤون الفرق والمذاهب الإسلامية بإعداد دراسة شرعية للرد على افتراءات ياسر الحبيب بحق أم المؤمنين رضي الله عنها.
وقد استنكر الباحثون الموقف السلبي الذي تلبس به عموم الشيعة ومثقفوها رغم إدانتهم المعلنة قائلين: إنه لم يتحدث أحد من هؤلاء الذين أدانوا تصرف ياسر الحبيب عن طهارة السيدة عائشة رضي الله عنها وعفتها، إلا بطريق التلميح، كاستنكارهم لأن يتعرض أحد للحديث عن عرض رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وعدم تجويزهم إيذاءه صلى الله عليه وآله وسلم، والحقيقة أن المسألة أكبر من ذلك.
كما صرحوا أن هؤلاء المثقفين من الشيعة ينصّون بأن ما يقوله ياسر الحبيب لا يمت للمذهب بصلة، واعتبروا هذا الموقف هو نوع من أنواع الاستغفال! متسائلين: كيف تُجمع مصادر الشيعة على هذه العقيدة العفنة ثم يقول هؤلاء: إنها لا تمت للمذهب بصلة، وأن كل ما قرأناه ليس فيه حديث عن تبرئة عائشة رضي الله عنها من الكفر أو الفسق.
وقالوا: إن كل ما وجدناه من هؤلاء المثقفين الشيعة إنما هو البراءة من ياسر الحبيب ومن صهره ومن قولهم هذا، وأنه لم يأت عنهم نص على براءة عائشة رضي الله عنها مما ينسبه هؤلاء إليها.
واعتبروا أن مجرد استنكار هذه الافتراءات غير كاف لإدانتها، وطالبوا النص على حكم مكذب القرآن أو آية منه عند الشيعة وتطبيقه على ياسر الحبيب.
الخميس سبتمبر 23, 2010 6:45 pm
