'الفرار إلى جهنم' مسلسل من تأليف القذافي.. ومسؤولون عرب يتخوفون من كشفه أسرار بلادهم
كشف الكاتب والروائي السوري فضل عفاش أن مطلع تشرين الأول المقبل قد يشهد انطلاق أعمال التصوير لإنتاج مسلسل 'الفرار إلى جهنم' الذي كتب قصته الزعيم الليبي معمر القذافي مضافاً إليها رواية عفاش 'الماضي يبدأ غداً'.
وقال عفاش لـ'القدس العربي' انه والشركة السورية التي ستُنتج العمل بانتظار مباركة العقيد القذافي للبدء بإنتاج العمل الذي وصفه عفاش بأنه سيكون ضخماً وبتكنولوجيا عالية المستوى.
الكاتب أوضح أن العمل يستعير صورة جهنم الموجودة في واقعنا للوصول إلى الجنة وهو مأخوذ عن قصة قصيرة كتبها العقيد الليبي معمر القذافي بعنوان 'الفرار إلى جهنم' وعن رواية 'الماضي يبدأ غداً' التي كتبها عفاش نفسه عن سيرة حياة الزعيم الليبي القذافي كاملة منذ ولادته في ليبيا ببلدة جاروف العام 1941 مروراً بثورة الفاتح التي قادها إلى وقوفه على منبر الأمم المتحدة عندما ألقى كلمته الشهيرة هناك، مضافاًَ إليهما الكثير من خطاباته وأفكاره.
وإذ نفى عفاش الذي يضع حالياً اللمسات النهائية على سيناريو العمل أن يكون قد قام بتخفيف حدة العمل أكد أن العمل ليس صادماً بالأصل وأنه يدافع عن الحق العربي، وأنه ترجمة لفكر القذافي وما يقوله معبرا عن لسان حال الناس في جميع أنحاء العالم العربي، ويمر على حالات واقعة يعيشها الناس في عواصم العرب، وأوضح عفاش أنه من خلال الفرار إلى جهنم سيتم تقديم سيرة حياة القذافي التي عانى فيها الزعيم الليبي مثلما عانى أي مواطن عربي.
وكشف عفاش أن سيدة أعمال سورية هي سمر نايف ستقوم بإنتاج العمل عبر شركة إنتاج وتوزيع سينمائي سورية تملكها نايف وسيكون العمل بحدود 40 حلقة تلفزيونية سيجري تصويرها في ثلاث قارات وفي جميع العواصم العربية، وسيشارك في العمل نجوم الفن من سورية ومصر والخليج العربي ومن ليبيا وستؤدى شخصية القذافي عبر ثلاثة مستويات (طفولته، شبابه، ثم المرحلة الحالية) وأوضح أنه قد يقع الاختيار على الفنان المصري محيي اسماعيل لتجسيد شخصية العقيد القذافي، ويرى البعض أن هناك شبَهاً يحمله محيي اسماعيل لشخص القذافي على صعيد البنية الجسدية وبعض تقاطيع الوجه.
وتفيد المعلومات أن عددا من الدبلوماسيين والمسؤولين العرب حاولوا معرفة فحوى العمل، كل ٌبخصوص دولته ونظام بلده السياسي وأن بعضهم تخوف من أن يتضمن العمل إشارات سلبية لنظام عربي أو أن يكشف أسراراً غير مرغوب البوح فيها، واللافت هو تأكيد عفاش بأن العمل لا يطال الأنظمة العربية في شيء ولا يُصيب تلك الأنظمة بأذى ولن يكشف أية أسرار متعلقة بهذه الأنظمة وإنما هو يدافع عن حقوق وكرامة المواطن العربي حسب قوله.
وقال عفاش انه أرسل للعقيد القذافي عبر السفير الليبي بدمشق يستأذنه للبدء في تصوير العمل مطلع تشرين الأول المقبل وتزامناً مع احتفالات ثورة الفاتح من أيلول وأنه والشركة التي ستنتج العمل بانتظار مباركة القذافي لانطلاق العمل الذي سيكون جاهزاً في شهر رمضان من العام 2011، وأشار عفاش إلى أن لغة العمل هي العربية الفصحى، يُضاف إليها لهجات جميع الدول العربية ولغات عالمية أخرى وذلك حسب الدول التي ستجري فيها أحداث العمل.
عفاش كشف أيضاً أنه سيسعى لإنتاج عمل مماثل عن حياة مفجر الثورة الإيرانية آية الله الخميني من خلال روايته 'مذاق الحلم' التي أرخ فيها عفاش لسيرة قائد الثورة الإيرانية، وذلك بعد إنجاز 'الفرار إلى جهنم' وقد التقى عفاش في طهران صناع السينما الإيرانيين لإنتاج هذا العمل وسبق لعفاش أن التقى بالراحل الخميني وبهاشمي رفسنجاني وبالرئيس الإيراني الأسبق محمد خاتمي عندما كان وزيراً للثقافة.
عفاش قال انه زار ليبيا من أقصاها إلى أقصاها لتسجيل سيرة حياة العقيد القذافي والتقاه عدة مرات والتقى أخت القذافي السيدة عتيقة إضافة لمسؤولين ليبيين ومواطنين عاديين، وللكاتب عفاش 14 عملا روائيا تُرجم بعضها لعدة لغات عالمية أبرزها 'مذاق الحلم' الذي يؤرخ لسيرة حياة الإمام الخميني وللثورة الإيرانية، ورواية 'أنا لا أحبك يا وطني' التي أكد أن الفنان المصري محمد صبحي سرقها وجعل منها مسلسلاً درامياً بعنوان 'فارس بلا جواد' في العام 2002 ونسبها له وللكاتب محمد البغدادي بعد أن طبعها عفاش في القاهرة عام 1997.