السعوديون يتزوجون .. و يخلفون ورائهم 600 عائلة "متعثرة" اغلبها في سوريا
أعلنت الجمعية الخيرية لرعاية الأسر السعودية في الخارج (أواصر) أن هناك 600 أسرة سعودية متعثرة في الخارج تشتمل أكثر من 1800 شخص, تنتشر في عدة دول أبرزها سورية ومصر, لافتة إلى أنها تقوم بجهود لإعادة من يرغب من هذه الأسر إلى السعودية.
ونقلت صحيفة "الحياة" اللندنية في عددها الصادر يوم السبت عن رئيس مجلس إدارة جمعية أواصر توفيق السويلم قوله إن "هناك 600 أسرة سعودية متعثّرة في الخارج، تشمل 1822 فرداً"، لافتاً إلى أنه "تم التوصل إلى الرقم بعد تنسيق مع وزارة الخارجية والسفارات في مختلف الدول".
وأشار السويلم إلى أن "الجمعية أعدت قاعدة بيانات شبه متكاملة تحتوي على معلومات تلك الأسر وحاجاتهم، وقد تكون هناك حالات غير معروفة حتى الآن، واكتشافها يكون بعد تكثيف الدراسات والزيارات"، مضيفاً أن "أبرز الدول التي تكثر فيها الأسر السعودية هي سورية ومصر، والبحرين والكويت، واليمن والمغرب، واندونيسيا والفيليبين، وإضافة إلى أقليّة في أوروبا وأميركا واستراليا".
وكانت السفارة السعودية في دمشق أعلنت مؤخرا أن هناك 400 أسرة مشتتة نتيجة لزيجات لرجال سعوديين ونساء سوريات, وذلك نتيجة لشكل من الزواج انتشر في السنوات الأخيرة يعرف بزواج الصيف.
وأشار رئيس مجلس إدارة جمعية أواصر إلى "وجود سعي لتكاتف الجهود بين القطاعات الحكومية المختلفة ومؤسسات المجتمع المدني، لتسهيل عودة الأسر السعودية العالقة في الخارج إلى الوطن، وتهيئة كل أسباب الدمج الاجتماعي لهم، والعمل على ربطهم بأقاربهم", موضحا أن "ما يعوق إعادة الكثير من الأسر السعودية إلى المملكة، رفض البعض منهم ذلك، وتفضيلهم البقاء في بلدان أمهاتهم، أو أن يكون بعض آبائهم متوفين أو متغيّبين لأي سبب كالسجناء، وأبائهم في المملكة لا يرغبون بدمجهم مع إخوتهم، أو تكون بعض الزوجات صغيرات في السن، إضافة إلى هناك آباء يرفضون الاعتراف بأبنائهم ولا يرغبون في مجيئهم إلى المملكة".
ويتسبب وجود اسر سعودية متعثرة بالخارج وخاصة تلك الناتجة عن زيجات الصيف بوصول العديد من أبنائها إلى حد التسول لتامين لقمة العيش وغيرها من المشاكل التي تؤدي إلى انحراف الأمهات وغيرها.
وأوضح السويلم أن "هناك عملاً لإعادة من يرغبون من تلك الأسر في العودة، ومن لهم أقارب على استعداد لتقبّلهم ومساعدتهم بجانب الجمعية، وهناك إعانات شهرية تُصرف للأسر بحسب الحال المعيشية والوضع المادي لها", لافتا الى أن "أهم ما يعترضهم من مشكلات هي التي تتعلّق بحالات الزواج العشوائي غير المنظّم، الذي يحدث في دول عدة، خصوصاً في الإجازات الصيفية".
يشار إلى أن زواج الصيف هو زواج يعقد في إجازة الصيف دون تحديد وقت للطلاق, وإلا كان ذلك متعة, ويتعاطى هذا الزواج أهل الغنى ومن يسافر كثيرا للعمل التجاري.
سيريانيوز