صحيفة فلسطين - الشرود الذهني مشكلة يشكو منها الكثير من الناس، هذه المشكلة تتفاقم كلما تقدم العمر وكثرت مشكلات الحياة، وهي مشكلة تعطل أفضل قوى الإنسان التي يتميز بها على
سائر المخلوقات وهي العقل والفكر، وعند السعي لمعالجة هذه المشكلة لا بد من البحث عن أسبابها
أولاً / بعض أسباب الشرود الذهني :
• وجود مشكلة ملحة خارج العمل، وقد تكون هذه المشكلة عائلية – مالية – معيشية – اجتماعية – عاطفية..الخ.
• توقع حدوث أمر مخيف والانشغال به.
• المعاناة من مشكلة صحية.
• وقوع أمر يؤدي إلى الفرح الشديد.
• - التعود على العيش أسير الخيالات والأوهام غير الواقعية والتعلق بها.
• أن يكون في محيط العمل وبيئته ما يشغل الفكر ويؤدي لعدم الارتياح، ومن أمثلة ذلك: الترتيب غير المناسب والمزعج لمكان العمل، أو ضيق المكان،أو شدة الحر أو البرد في مكان العمل، أو شدة الضوضاء فيما حول مكان العمل،أو وجود روائح كريهة في مكان العمل، أو الشعور بالجوع أو الظمأ الشديدين،أو عدم الارتياح لبعض زملاء العمل ، أو كثرة الزوار لك أو لزملائك في العمل.
علاج مشكلة الشرود الذهني أثناء ممارسة عمل من الأعمال:
• إن بناء القدرة على التركيز الذهني والعقلي يحتاج إلى تمرين هادئ وطويل لكنه صارم ودقيق كما يفعل الإنسان عند بناء وتقوية عضلاته بحيث يستطيع بعد ذلك تركيز قواه الذهنية وحصر تفكيره العقلي في أي وقت أراد ، وفي أي موضوع أيضاً.
• إن التركيز الذهني هو تعريض الذهن زمناً كافياً لمؤثر أو جملة مؤثرات كي تنطبع عليه انطباعاً واضحاً على أن يغلق الإنسان ذهنه دون كافة المؤثرات الأخرى،والمؤثرات هي المعلومات التي يتم استيعابها من خلال إحدى الحواس الخمس: البصر ، السمع ، الذوق، الحس ، الشم. ثم يتم معالجتها على ضوء ما سبقها في الذهن من معلومات وخبرات وتجارب وما يؤمن به الإنسان من مبادئ وقيم.
واعلم أن اكتساب صفة التركيز الذهني تعود على الإنسان بأعظم الفوائد في حياته يقول أحد علماء النفس المشهورين : ليست العبقرية أكثر من تركيز الذهن.
وقال آخر : إن حصر الاهتمام هو أول مقومات العبقرية.
ويقول ثالث : إن صب الاهتمام في العمل والمشكلة التي هي قيد البحث ثم نسيان الأمر بتاتا بمجرد حسمه والوصول إلى قرار فيه بحيث تستعيد قوة تركيز ذهنك كاملةغير منقوصة من أهم أسباب النجاح في الحياة.
وإليك بعض الأفكار والخطوات التي تساعد على استبعاد الشرود الذهني ومن ثم بناء القدرة الذاتية على التركيز وهي :
1- حاول استبعاد كل ما يشتت فكرك ويشغل ذهنك من الواقع المادي المحيط بك مما ورد ذكره في الأسباب قبل قليل.
2- عوِّد نفسك على أن تعيش لحظتك، وأن تحصر نفسك فيما أنت فيه فقط انس أو تناس كل ما عداه.
3- إذا كنت تشعر بالإجهاد فتوقف عن العمل بعض الوقت، وخذ لحظات من الاسترخاء في مكان جيد التهوية، وحبذا لو استلقيت على ظهرك وأغمضت عينيك وأوقفت تفكيرك وأخذت نفساً عميقاً عدة مرات ثم عد لعملك بعد ذلك.
4- إذا كنت تشعر بالخمول فجدد التهوية في موقعك وتحرك قليلاً من مكانك ومارس بعض التمارين الرياضية الخفيفة لبضع دقائق.
5- أعطِ نفسك قدراً كافياً من الراحة قبل بدء التفكير وممارسة العمل.
6- لا تبدأ التفكير في المسائل المهمة بعد تناول الطعام مباشرة ولا أثناء الجوع الشديد والظمأ المفرط.
7- بادر لعلاج ما تعاني منه من مشكلات صحية، وإذا كنت تعاني من شيء منها فلا تبالغ في أمره ولا تعطه من تفكيرك أكبر من .