الشهادة الجامعية بـ 25 ألف ليرة فقط.. شبكة تزوّر توقيع وزير التعليم العالي و تصدر إجازات جامعية مزورة و تبيعها في سورية و عدد من الدول العربية و البحث جار عن اكثر من 200 شخص
ألقت الجهات المختصة القبض على شبكة تقوم بتزوير الشهادات الجامعية الرسمية و بيعها إلى أميين و أنصاف متعلمين في سورية و عدد من الدول العربية منذ عام 2002 .
و قالت صحيفة الوطن المحلية أن أفراد الشبكة المؤلفة من كل من "غوث.ي" (50 عاما ) و "م.ن" (43 عاما) و هما من مواليد حماه ، و "أ.خ" (27 عاما ) من الرقة , و "ع.س " (26 عاما) من الرياض و مسجل في حماه مع اجازة جامعية مزورة صادرة من جامعة دمشق بتاريخ 2/ 8 / 2010 ، قاموا بمنح اكثر من 50 اجازة جامعية مزورة في سورية و 150 في كل من السعودية و الامارات و الأردن و غيرها من الدول العربية ، مستخدمين كمبيوتر و آلة طباعة حديثة و اختام مزورة .
و في التفاصيل , اعترف "غوث.ي" باقدامه على تزوير اجازات جامعية بالاشتراك مع شخص لبناني يدعى "ي.ص" (35 عاما) و شقيقه "ع" (32 عاما) و هما يعملان في مجال تجارة السيارات حيث كانا يقومان بإعداد الإجازات الجامعية ووضع الأختام عليها، مستخدمين جهاز الكمبيوتر وطابعة من نوع خاص بواسطة برنامج (فوتوشوب)، وإرسالها له مع الملقب " أبو زين"، والذي يعمل سائق سيارة أجرة بين لبنان ودمشق.
و يقوم "غوث" بتدوين البيانات على الاجازات الجامعية مع تزوير توقيع وزير التعليم العالي و رئيس الجامعة و عميد الكلية بخط يده ، ثم يقوم ببيعها لعدد من الوسطاء لقاء 25 ألف ليروة سورية ، و الوسطاء يتحكمون بالسعر حسب طالب الاجازة .
و باع هؤلاء الوسطاء عدداً كبيراً من هذه الإجازات الجامعية للمواطنين - ومنهم عاملون في السعودية - وذلك لاستخدامها بقصد الحصول على التراخيص اللازمة لإقامة استثمارات ومشاريع خاصة، أو استخدامها في استقدام زوجاتهم، لكونه من شروط استقدام الزوجة أن يكون العامل في السعودية يحمل إجازة جامعية.
واعترف المقبوض عليه "ع .س" أيضاً أنه بعام 2002 اتفق "غ" مع المدعو "م .هـ" (54 عاما )من مواليد حماه و مقيم حاليا في السعودية ، على بيعه إجازات جامعية باختصاصات مختلفة، ومن بينها إجازة اقتصاد مزورة صادرة عن جامعة دمشق ، مشيرا إلى أن "غوث " أرسل له أكثر من مئة إجازة جامعية مزورة ما بين عامي 2002 حتى عام 2005 .
كما أقدم "غوث" في عام 2005 على بيع المدعو (محمد .هـ) 35 عاماً حماة يعمل حالياً في السعودية 12 إجازة جامعية مزورة جميعها صادرة عن جامعة دمشق، زورها اللبناني (ي .ص) لقاء عشرين ألف ل.س للإجازة الواحدة.
و منذ سنتين أقدم على غوث على بيع المدعو (م. ع) 40 عاماً من ريف دمشق، يعمل دهاناً إجازة جامعية باختصاص تجارة واقتصاد، إضافة إلى تسع إجازات جامعية مزورة، ومنها شهادة هندسة مدنية باسم "ح .ن" ( 30 عاماً) .
كما أقدم المقبوض عليه (غ) منذ عام 2005 ولغاية عام 2009 على بيع المدعو (ز. ز) 57 عاماً فلسطيني أردني الجنسية، يعمل مدير معهد بدولة الإمارات العربية المتحدة، ومقيم حالياً في عمان بالأردن 40 إجازة جامعية مزورة باختصاصات مختلفة بمبلغ 25 ألف ل. س ثمن الإجازة الواحدة بسعر الجملة.
و بحسب اعترافاته ، في عام 2004 تعرف "غوث" على المقبوض عليه "م .ن" واتفق معه على تأمين إجازات جامعية مزورة وأعطاه 30 إجازة جامعية مزورة باختصاصات مختلفة ثمن الإجازة 25 ألف ليرة سورية ، كما أخذ 12 شهادة معهد فارغة، عائدة لمعهد خاص بالكمبيوتر .
وباع "غوث" الشهادات المذكورة للبناني "ي .ص" بمبلغ 25 ألف ل.س للشهادة الواحدة، و الذي كان يقوم بوضع الأختام الخاصة بجامعة دمشق عليها و جميع أصحاب الإجازات كان يحضرهم (محمد .ن) وهم معروفون من قبله.
وفي عام 2007 اتفق مع المقبوض عليه "محمد .ن" على تصنيع ختم شعار جامعة دمشق بقصد تزوير الشهادات الجامعية محلياً، دون إرسالها إلى لبنان والحصول على كامل ثمنها لهما.
و بالتحقيق مع "محمد .ن" اعترف بما نسب إليه كما اعترف أيضاً، ببيعه 32 إجازة جامعية مزورة منها: 15 إجازة جامعية مزورة للمدعو "ح .ص" (35 عاماً ) مواليد حماة، الذي يعمل بالرياض لقاء 30 ألف ليرة ثمن كل إجازة وهي من اختصاصات (هندسة مدنية وهندسة الكترون ومبان وتجارة واقتصاد) وكان " ح " يبيعها لأشخاص معروفين من قبله بأسعار مرتفعة جداً.
كما اعترف ببيعه 15 إجازة جامعية مزورة بسعر 30 ألف ليرة سورية للإجازة الواحدة بأسماء أشخاص معروفين من قبله، وكان يرسلها إلى السعودية عن طريق المقبوض عليه " أ.ح " وهو يعلم أن هذه الإجازات الجامعية مزورة.
يشار إلى ان البحث جار عن اكثر من 50 شخصا في سورية ، حصلوا على اجازات جامعية مزورة ، و هناك اكثر من 150 أخرين من السعودية و الامارات والأردن و غيرها من الدول العريبة .
عكس السير