كان الأمير عساف أمير الصحراء في الفترة 1644م 1054 ه خلفا للأمير خالد العجاج أبو ريشة الذي اغتاله مملوك شركسي في إحدى القوافل بأمر من والي حلب الذي أجزل له العطاء فطمعت الحكومة بالإيقاع بأمير الصحراء عساف الذي نهب القوافل وقطع الطرق التجارية وأغار على المدن انتقاما من الحكومة وأرسلت الحكومة إبراهيم باشا واليا لحلب برتبة وزير للخلاص من الأمير عساف الذي كان يأخذ راتبا من السلطان اكتفاء لشره ,فحاول الوالي الجديد أن يوقع بالأمير عساف الذي يعرف بأنه لا يستطيع عزله فحاول أن يحتال عليه ويدخله مدينة حلب ويقتله فأرسل له رسولا محملا بالهدايا والعطايا و يدعوه لوليمة على شرفه تقام بالمدينة وكان من عادة الأمير عساف انه لا يمر بالبلد ولا يقترب من الأمراء والوزراء فقال للرسول بأنه يقبل الوليمة خارج حلب وفي يوم الدعوة سار الوالي محملا بالهدايا وبخطة محكمه لقتل الأمير عساف لكن الأمير عساف كان أكثر حذرا فقد جهز معه مجموعة كبيرة من الفرسان الأشداء ولبس ثلاثة دروع وعندما وصل حاول الوالي الغدر به لكنه لم يفلح وعاد الأمير عساف اشد ضراوة من ذي قبل فقطع الطرق التجارية وسلب ونهب القوافل ولما سمع السلطان بأمر الوالي عزله وعين بدلا منه درويش باشا والي بغداد المعزول الذي قدم الهدايا والنية الحسنة للأمير عساف وعظم من مكانته ومكانة قبيلة التي كانت تسيطر على بلاد الشام حتى عانة وراوه في العراق فرضي الأمير عساف وأرسل عشرة رؤوس من الخيل للسلطان ووقف العصيان على الدولة . ولايزال قبر الأمير عساف قرب مدينة حلب ولا يزال أحفاده أمراء لقبيلة طيء في الجزيرة السورية.
على لسان محمد المشعل العسافي الطائي