ضاعت الأحرف والكلمات في زمن النائبات
لم إرى في عيون إطفال فلسطين والرافدين إلا أنين وصرخات
لم أرى الا صمت يكاد يكون فيه للقبور مثيلا فيدخلنا في كل المتاهات
هل يهطل الثلج لتنبت الارض المحروقه الأعشاب والزهرات
نعم نحن في وطن الفواجع لم يعد مكان للابتسامه والضحكه وتبادل النكات
لم إرى على التلفاز على كثرة المجازر والتدمير باكيات ونائحات
تجمدت الدموع في محاجر عيونهن للمساومه والرحيل رافضات
لم يعد للزيتون إغصان نلوح بها لمغتصب جاء من دنيا الشتات
لم يعد للحمام إعشاش على الاشجار وإبراج فوق أسطح فوق البنايات
لم يعد زمن للتشاور والتأخي والتفاوض فلنصمت وننتضر قرار من خلف البحور الظالمات
لم يعد للأمم مجلس حولوه لحضيرة خنازير لم تعرف الضمير جلبة للأنسانيه الذل والتدمير والويلات
وهل يوقف نزف الدم التظاهر ووقد الشموع والمهرجانات
سيولد البركان من رحم الفواجع ليتفجر
جارفا عن أرضنا استيطان الظلمات
هاهي شمس العروبه بقيادة بشار تشرق
وشعاعها لن تحجبه الاسلاك الشائكات وماكتب الجوازات
ستتوحد الامه رغم إنف رعاة البقر والعجائز الشمطاء وكل من يلود بيهم سيتوارى زمن الطغاة