اجتماع تدمر كان ذلك الاجتماع لشيوخ القبائل البدوية كافة في بداية القرن العشرين وفي مدينة تدمر عروس البادية السورية وقد كان الاجتماع بقصد كف الغزو بين القبائل وعلى المدن على أن يبطل كل ما فات بين القبائل من خلافات وغزو ومن يقوم بأي اعتداء جديد يغرم بأضعاف ما سلب أو كسب من الغزو وكان بعلم حكومتي فرنسا وانكلترا, وقد اجتمع الشيوخ من كل القبائل العربية في بلاد الشام والعراق وأمير طيء في تلك الفترة كان الأمير محمد العبد الرحمن العسافي الطائي وعندما اجتمع الشيوخ كافة جاء القهوجي ليصب القهوة فلم يعرف من أين يبدأ فكلهم شيوخ ولا يستطيع أن يصب لأحد قبل الآخر خوفا من أن يزعل احدهم فقام إليه احد الشيوخ ويقال بأنه الشيخ عجيل الياور الجرباء ويقال بأنه ابن هذال وقال للقهوجي صب لأمير طيء خلايف حاتم وعاليمين وهكذا صب القهوة للأمير محمد وكان من العادة أن يكرموا القهوجي فطلب الأمير من العبد الذي معه أن يصب كيسين من الليرات الذهبية في شليل القهوجي (الأمير محمد العبد الرحمن لايمسك المال بيده وهذا معروف للجميع هنا) فقام القهوجي وكسر الفنجان قائلا حرام يشرب به احد بعدك ثم أكمل صب القهوة .( وقد كرم الشيوخ أمير طيء لأنه حفيد كريم العرب ولان العساف أقدم عائله تحكم في القبائل البدوية وذلك منذ معركة صفين حتى الآن) تنويه لقد سمعت هذه القصة من المرحوم الشيخ ثامر طراد الملحم في دعوة بمدينة حمص في دار رميح الملحم وقال بان والده المرحوم طراد كان حاضرا وان القهوجي للان معروف وأصبح احد الائرياء .
على لسان محمد المشعل العسافي الطائي