قبيلة طيء العربية كانت دائما في مقدمة المدافعين عن الوطن منذ الأزل وعبر مختلف العصور ولا حاجة لتذكيركم بالماضي فكلكم يعرف تاريخ قبيلتكم المشرف وهذه المعركة إحدى ملاحم الشرف التي خاضتها طيء في الجزيرة السورية ضد المستعمر الفرنسي وكان أمير القبيلة في ذلك الحين الأمير محمد العبد الرحمن منفي من قبل حكومة فرنسا إلى إحدى الجزر الفرنسية ,فقد قامت الجوالة( وهي إحدى أفخاذ قبيلة طيء)بالإغارة على الفرنسيين وبالاتفاق مع الأكراد الذين لاننكر حقهم بالاشتراك في المعركة التي جرت في منطقة القامشلي ناحية القحطانية في موقع بياندور الذي كان في ذلك الوقت مركزا للقوات الفرنسية ,فقد وصل الخبر للجوالة بان القائد الفرنسي روغان ذهب لموقع عين ديوار وهي منطقة على الحدود السورية التركية العراقية واخذ معه جيشه وأبقى على سرية متخلفة في بياندور مما حدى بهم إلى تقسيم المقاتلين إلى قسمين قسم يذهب مع المقاتلين الأكراد ويغيروا على موقع بياندور والقسم الآخر الذي شكل من فرسان الجوالة يطارد القائد الفرنسي وهكذا أغارت الجوالة والأكراد على الموقع وقتلوا من فيه الأمر الذي جعل القائد الفرنسي يقطع رحلته لعين ديوار ويعود لنجدة جنوده في الموقع وهكذا كانت الفرقة الثانية في انتظاره جنوب شرق منطقة القحطانية وكانت المعركة الفاصلة هناك حيث كان لدى القوات الفرنسية رشاشات اوتوماتيكيه بينما الفرسان العرب ليس لديهم سوى البنادق القديمة والتي كانت ترمي دراكا فقتل القائد الفرنسي الكثير من فرسان الجوالة ولكنهم عقدوا الأمر على أن يهاجموه رتلا واحدا حتى يصله احد الفرسان وهكذا تقدم الفرسان صفا واحدا باتجاه القائد الفرنسي الذي وصلوه بعد أن قتل منهم الكثير ويقول احدهم بأنهم كانوا يغطون أعينهم لكي لا يرهبهم كثرة الرمي والقتلى ووصل احد فرسان الجوالة وقتل القائد الفرنسي وجز رأسه واسروا من بقي من الفرنسيين وهكذا كان آخر تواجد للفرنسيين في الجزيرة السورية .
هذي القصه كما جائت على لسان محمدالمشعل العسافي الطائي