قصة في عهد الخليفة عمر رضي الله عنه

:: :: :: :: قصة عجيبة ذكرها الشيخ صالح المغامسي :: :: :: ::

--------------------------------------------------------------------------------

هذه القصة قمت بتفريغها من مقطع صوتي للشيخ صالح بن عواد المغامسي حفظه الله ورعاه :-
جاء رجل إلى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه وأرضاه وكا الرجل معه ابنه وليس هناك فرق ما بين الابن وأبيه , فتعجب عمر قائلاً : ( والله ما رأيت مثل هذا اليوم عجباً ما أشبه أحدٌ أحداً أنت وإبنك إلا كما أشبه الغراب الغراب ) , والعرب تضرب في أمثالها أن الغراب كثير الشبه بقرينه , فقال له : ياأمير المؤمنين كيف ولو عرفت أن أمه ولدته وهي ميتة ! فغير عمر من جلسته , وبدل من حالته , وكان رضي الله عنه وأرضاه يحب غرائب الأخبار , قال : أخبرني , قال : ياأمير المؤمنين كانت زوجتي أم هذا الغلام حاملاً به , فعزمت على السفر فمنعتني , فلما وصلت إلى الباب ألحت علي ألا أذهب , قالت : كيف تتركني وأنا حامل , فوضعت يدي على بطنها وقلت : (( اللهم إنني أستودعك غلامي هذا )) ومضيت , وتأمل بقدر الله لم يقل وأستودعك أمه , وخرجت فمضيت وقضيت في سفري ماشاء الله أن أمضي وأقضي , ثم عدت وإذا بالباب مقفل , وإذا بأبناء عمومتي يحيطون بي ويخبرونني أن زوجتي قد ماتت فقلت : (( إنا لله وإنا إليه راجعون )) , فأخذوني ليطعموني عشاءً أعدوه لي , فبينما أنا على العشاء إذا بدخان يخرج من المقابر , فقلت ماهذا الدخان ؟ قالوا : هذا الدخان يخرج من قبر زوجتك كل يوم منذ أن دفناها , فقال الرجل : والله إنني أعلم من خلق الله بها , كانت صوّامة قوّامة عفيفة , لا تُقر منكراً وتأمر بالمعروف , ولا يُخزيها الله أبداً , فقام وتوجه إلى المقبرة وتبعه أبنا عمومته قال : فلما وصلت إليها يا أمير المؤمنين أخذت أحفر حتى وصلت إليها , فإذا هي ميتة جالسة وابنها هذا الذي معي حي عند قدميها وإذا بمنادي ينادي : ( يا من إستودعت الله وديعةً خُذ وديعتك ) .
قال العلماء : (( ولو أنه إستودع الله جل وعلا الأم لوجدها كما إستودعها لكن ليمضي قدرالله لم يُجري الله على لسانه أن يودع الأم )).
فكم في هذه القصة عبرة وعظة ؟؟؟
اللهم إننا نستودعك ديننا يارب العالمين
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

الله يعطيك اللف عافيه على هذه القصه لاحد ابطال الامه الاسلاميه سيدنا عمر الهم ارضى عنه موفق ياخي بارك الله بيك ننتضر المزيد من القصص لى حبيبنا عمر رضي الله عنه منك