توفي ستة أشخاص أربعة منهم أشقاء غرقاً في نهر دجلة في منطقة عين ديوار على المثلث الحدودي السوري العراقي التركي في السابع عشر من الشهر الجاري .
و كان عكس السير نشر قبل أيام الخبر بشكل مقتضب لحين الحصول على معلومات اضافية حول الحادثة التي هزت الشارع السوري .
و في التفاصيل التي حصل عليها عكس السير من مصادر متقاطعة إن الأشقاء الأربعة "علي حسن الدوشو" و عبيدة الدوشو"و "قتيبة الدوشو" و " محمد حسن الدوشو" و ابن عمهم "يوسف الحسن"خرجوا في رحلة اصطياف من قريتهم "تل بس" (تبعد عن القامشلي 30 كم )إلى منطقة عين الديوار (تبعد 110 كم عن القرية )التي تقع على ضفاف نهر دجلة على الحدود السورية العراقية التركية .
و قال شاهد عيان " بينما كان الأشقاء جالسين على ضفاف النهر , سقطت كرة أحد الأطفال في النهر , وأثناء محاولته استرجاع الكرة , علق في احدى الدوامات المائية الموجودة في النهر وبدأ بالصراخ ".
و أضاف " قام أحد الأشقاء بالقفز في محاولة لإنقاذ الشاب إلا أنه علق الأخر ضمن الدوامة المائية , وبدأ بالصعود والهبوط , وظهر منهك القوى "
و تابع شاهد العيان " إن الأخوة الثلاثة قاموا بتشكيل سلسلة بشرية وقفزوا إلى النهر , في محاولة لسحب شقيقهم خارج الدوامة , إلا أن أحدهم انزلق داخل الدوامة المائية و لحقه الآخرين ,و جرفتهم المياه القوية ".
العشرات يتجمهرون و لكن دون فائدة ..بسبب عدم وجود " تغطية " للخليوي في المكان
و تجمهر العشرات من الناس على ضفة النهر و علا صراخهم , و جلب عدد منهم حبلا في محاولة لإخراجهم إلا أن تيار الماء لم يساعدهم و اكتفوا بتصوير تلك المقاطع العصيبة على الهاتف .
و حاول عدد منهم الاتصال بفرق الانقاذ و ناحية المالكية القريب إلا أنه دون فائدة بسبب عدم وجود تغطية لشركتي الخليوي في المكان .
يشار إلى أن شركتي الخليوي تقولان أنهما تغطيان سوريا .
و بحسب شهود عيان فإن هذه العملية استغرقت حوالي نصف ساعة و الأخوة يتخبطون في الماء دون أن يتمكنوا من الوصول إلى بر الأمان و الأناس متفرجون لا حول لهم و لا قوة .
فرق الانقاذ تصل إلى المكان .. و لكن بعد فوات الآوان
و بعد أكثر من ساعة , وصلت فرق الانقاذ إلى المكان و قامت بالبحث عن الشبان ,و تم اخراج جثتي عبيدة و قتيبة من النهر متوفيان , واختفى بقية الشبان .
و قال "صالح السالم" أحد أقرباء المتوفى إن ذوي الشبان رفضوا دفنهم في مقبرة القرية و قاموا بدفنهم داخل المنزل .
والد الشبان لـ عكس السير : أبناءي شهداء في عيد الوطن
وقال الأب "حسن الدوشو" في اتصال هاتفي لـ عكس السير إن أبناءه الأربعة شهداء في عيد الوطن .
و اضاف الأب إنه كان في حفل زفاف في احدى القرى المجاورة عندما سمع بنبأ غرق عدد من شبان قريته في النهر .
و تابع "و خرجت مع ابني إلى مكان الحادثة و في الطريق رن هاتفي و إذ بابنتي تخبرني بأن الشبان الغارقين هم أبنائي ".
و قام محافظ الحسكة و عدد من كبار المسؤولين في المحافظة بزيارة مكان الحادثة و تقديم واجب العزاء إلى ذوي الشبان .
أنباء عن العثور على بقية الجثث داخل الأراضي العراقية ..
و بين والد الشبان أن أنباءا انتشرت في القرية عن عثور فرق انقاذ عراقية على ثلاث جثث لشبان , تقول انها سورية الجنسية ، و لم يتسن لعكس السير التأكد من صحة الأنباء .
يذكر أن الشبان الأربعة تتراوح أعمارهم بين الثامنة عشر و السابعة و العشرين حيث أن أكبرهم طالب سنة رابعة في كلية الحقوق و متزوج و لديه طفلين و أخر يعمل في حقل رميلان و اثنان منهم يدرسان البكالوريا .
لمشاهدة الفيديو اضغط على الرابط :
http://najm-94.7olm.org/montada-f22/topic-t12.htm