كثيرا منا ما يتضايق من سوء معاملة الآخرين له أو بالأحرى الأسلوب الذي ينتهجه الآخرون نحونا ونظن أن الآخر هو الذي يتحمل كامل المسؤولية وأننا فقط نمثل دور المتلقي لهذا السلوك الموجه إلينا..
لكننا ننسى أو نجهل أننا المسئولون تماما عن تصرفات الآخرين تجاهنا وأن الأمر الذي ينبغي علينا أن ندرك في الغالب أن تصرفات الآخرين نحونا حسب أفعالنا تجاههم..
ثم أن تصرفات الآخرين أنما هي ردة فعل مباشرة لسلوكنا ولغة حركات أجسادنا التي لا ندقق على كامل تفاصيلها بل قد لا نعيها البتة وهي التي باتت علما مستقلا بل أنني ازعم أن الآخرين أنفسهم يتلقون حركات أجسادنا ويتفاعلون مع أصدائها دون وعي منهم أيضا..
إن الأسلوب الذي يتعامل به الآخرون معك أنما هو صدى لفعالك أنت وأسلوبك أنت وطريقتك أنت في الظهور..
فإذا أحببت أن تكون في مظهر حسن وشخصية رائعة فعليك أن تراجع أخلاقك وأسلوبك في التعامل مع الآخرين..
والسؤال لماذا يتعب كثير منا في محاولة لإقناع أنفسنا أن المشكلات الانفعالية والعاطفية سببها أشياء خارجة عن إرادتنا؛ بدليل أننا نلقي اللوم على الآخرين والظروف وما لا يحصى من العلل والأسباب..
في حين الواقع والدراسات تقول إننا لا نرى الأشياء دائماً على حقيقتها أو ليست الأمور على ما تبدو عليه لذلك نصدر أحكامنا مباشرة على الآخرين وفق ما نخزن به عقلنا من سلبيات وتناقضات دون مراعاة مشاعر وظروف الغير..
بمعنى لو رأى أحدنا شخصا على سبيل المثال صوته مرتفع ويخاصم ويرعد ويزبد فتشعر في نفسك أنك لا تستطيع تقبل هذا الشخص ويثير داخلك موجة كراهية تجاهه بهذا التصرف..
فهل هذا يعني أن صاحب الصوت المرتفع يحمل داخله شرا ؟؟
بالتأكيد.. لا ..
والخلاصة: أنت وحدك فقط من يسمح للآخرين باحترامك أو الإساءة إليك..