يوشك أن تداعى عليكم الأمم
1. ثــملوا بسورة أكؤوس الأشرار
2. أغرتهم الدنيا بزيف زخارفٍ
3. وتتبعوا فيها عقيرة ناعــقٍ
4. فتهافتوا فيها بغير تريــثٍ
5. يا ويح أمتنا التي رغم الأسـى
6. تهفوا إلي تقبيل كف منـافقٍ
7. تستجدي الغفران من أفواههم
8. يا حسرة أنى لأمتنا الهــدى
9. آهٍ لأمتنا التي لم يكـــفها
10. رضْيت بهذا الذٌّل فهي مسوقٌة
11. أنىَّ لها النصر المبين وقومها
12. أغراهم الغربُ الدنيءٌ بحفـنةٍ
13. ُقذف الهوى و الوهنَ بين جوانح ٍ
14. ما ذاك إلاَّ أن قومي جانـبوا
15. تاهت سفيُنتنا وعز مصابـنا
16. كلاً مباحاً صّيروا إسـلامنا
17. يا ألف مليون يؤرَّق ليلهَـم
18. يا ألف مليونٍ رموا أعراضَهم
19. مَّدوا أكفَّ ضراعٍة نحو الألى
20. لا تسألوا من بعد ذا عن أمـةٍ
21. حبٌ لدنيانا، وبٌغضٌ مماتِـنا
22. أفما علمتم يا بني قومي بمـا
23. لن يجعل الله العزيز الكافـرٍ
24. قولوا لعاد اليوم في تاريخــنا
25. هم قوم عاد أسرفوا وتجـبروا
26. فطواهم التاريخ تحت ســجله
27. هذي كلاب الغرب ليس يضيرها
28. قولوا لهم في الأرض ألف مجاهد
29. لا الخوف يسكنهم وليس جباههم
30. سيزلزلون الأرض بالتوحـــيد
31. قولوا لهم إنا نُعز بربـــــنا
32. ربوا الشباب على الجهاد فربما
33. ولربما عادت لنا أمــــجادنا
34. ولربما ذكروا لنا عن خالــــدٍ
35. قصصاً من التاريخ تبعث عـندنا
36. ربوا البنات على التقى فلربــما
37. أفلم تروا ذل اليهود ورعبهم ..
38. ولربما خاطبن فينا نــــخوةً
39. ولربما حركن فينا شــــجونا
40. أن العقيدة والجهاد طريـــقنا
41. ولربما يمسحن ذل جـــباهنا
42. فرحاً وإعلاناً بنصر إلـــهنا
43. هذا الكتاب وتلك شرعٌة أحمدٍ ســـفلت نفوسهم إلى الأقذار
منسوجةٍ بأنامل الــــكفــار
يدعوهمُ لمدارك الأنيـــــار
فعل الفراش على لهــيب النار
لما تزلْ تسعى بكل سُعــــار
قد سامها سوءاً وكل شنـــار
وتعيش في دوامةٍ وَصـغــار
من بعدٌ وهي ثقيــلة الأوزار
عِظمٌ الردى حتى اكتوت بالنار
قسرً إلى ضحضاحٍِ جرفٍ هار
زجَّوا بها في لجةَّ الإعصــار
من مدحه جهـراً بلا إسـرار
خلقت لغيـر الذٌّل والآصــار
سبل السٌّمو إلى ذرٌى الأطهار
بعٌدتْ مراسينا على البحــّاَر
ورموه في رجعيةٍ وإسَـــار
صوت الهوى وتمايل الفجًّـار
في حضنِ إعلامِ الهوى والعار
طعنوا ٌمروءَتهم بألفِ شعـار
َتخذتْ دثار الٌّذل خير دثــار
وهنٌ كما في صــادق الآثار
في الذّكر من بٌشرى ومن أخبار
سٌبلاً علينا يا أولي الأبصــار
سلفٌ لهم في الظلم والإعسار
فقضوا بريح الصرصر الإعصار
فغدوا به خبراً مـــن الأخبار
أن تضرب الملـــيار بالمليار
هم يرجحون بـــكفة المليار
تُحنى سوى لجلال وجه الباري
ويمرغون مـــعاطس الكفار
وحياتنا بشريعة القهـــــار
أحيوا لنا خبراً عن الأنـــصار
ولربما أخذوا لنا بالـــــثأر
أو حمزة أو جعفر الطـــيار
أملاً وتُهدينا الضياء الساري
حررن أقصانا من الكــــفار
من طفلة ذهبت فدى الأخـيار
عربيةً تسموا عن الأقــــذار
ويبحن بين الناس بالأســرار
ودماؤنا تُهدى لوجه البـاري
ولربما يصدحن بالأشــــعار
للصادقين الصفوة الأطــــهار
فمتى نسير على خٌطى المختار؟