طيء معطـّـرة الرماح

عدد الرسائل : 4 العمر : 65 تاريخ التسجيل : 18/08/2007

إنهم طيء عيال المعن

وليس هذا حالهم وحدهم

بل هو شأن العرب جميعاً

فرسان الخيل ورجال السيف

قومٌ يستعدون للحرب إستعدادهم ليوم زفاف

ومن منا لم يسمع بالمثل القائل

( دقوا بينهم عطر منشم )

وقد ذكر رواة السيرة الشعبية

مع الإشارة إلى أن هذه الوقائع تتكرر

عند كثير من القبائل مع تباين بسيط

نعود لما ذكره الرواة حيث قالوا :

بعد رحيل قبائل عربية متفرقة من جزيرة العرب

وتوافدهم إلى بلاد الشام وبلاد النهرين

حدثت وقعات كثيرة وكبيرة بين تلك القبائل

في تنافس على الموارد والمراعي

ومما حدث أن السلطان جـبـر سلطان الزبيد

خاض حرباً مع قبيلة الـمـرا تكررت فيها الوقائع

وكان من عادة السلطان جبر إذا وردت إبله المورد

يمنع غيره من المورد حتى تصدر الإبل

وذات يوم كان نـعـيـر بن الـفـضـل الطائي

يمتطي صهوة حصانه فمر على المورد

في وقت كانت فيه إبل السلطان جبر تشرب الماء

فاقترب من حوض الماء وأرخى لحصانه العنان

فورد الماء مع إبل السلطان فما كان منه

إلا أن ضرب الحصان على وجهه ليردّه عن المورد

الأمر الذي اعتبره كل من الرجلين إهانة ً لايسكت عليها

فاستل نعير بن الفضل سيفه فهوى به على السلطان جبر

فقطع كفّ يده التي ضربت وجه الحصان

فاستعرت نار الحرب بين أبناء العمومة زبيد و طيء

وكان الموقف التالي وقوع ستة فرسان من الزبيديين بيد الطائيين

فقتلوهم جميعاً علماً أن واحداً منهم لم يكن زبيدياً إنما رفيق درب

ثم كانت وقعة ً أخرى خسر فيها الزبيديون ستون من فرسانهم

تفرق شمل أبناء العمومة وتباعدت منازلهم وتقطعت أواصر القربى

وباتوا يتسقطون أخبار بعضهم البعض استعداداً لمعركة قادمة

وذات صباح لاحظ الرقباء فارساً يصعد إحدى التلال القريبة

من منازل الطائيين ثم يركز بيرقاً بأعلى التل ويغادر مسرعاً

أقبل فرسان طيء على البيرق

وإذ هو بيرق أبناء عمومتهم الزبيد

وبجانبه رسالةً مقتضبةً تقول :

( عمامي يا أهل النهفة،ترى الكف والست والستين بالمهفا )

إذاً هو نداء استغاثة و طلب نجدة عاجلة

و وعد على وقف حرب الثأر بين القبيلتين

والعفو عما سلف من وقائع

فلا بد أن يكون وراء الأمر سرّاً

إنها حرب الزبيديين و الـمـرا بهدف السيطرة على

المراعي والموارد حول نهر الفرات وروافده

ويقال أنها كانت تدور في موقع يدعى ( طرطب و طراطب )

تلك الحرب التي كانت ترجح كفتها للـمـرا

وقد فتكت بالزبيديـين مما دفعهم للاستنجاد بالطائيين

تجهزّ فرسان طيء على عجل وهبّـوا لتلبية النداء

متناسين ماكان مع الزبيديين

وما أن وصلوا أرض المعركة

حتى خاضوا غمارها واسترخص الرجال أرواحهم

ومع حلول المساء تحاجز الفرسان وغادروا الميدان

وعاد كلٌ إلى معسكره يستعد للقاء جديد

بعد أن وهبه الله عمراً جديداً

كانت قبيلة الـمـرا تعرضت في هذا اليوم لخسارة كبيرة

واشتد عليها القتال كما لم تعهده من قبل

فشكا الشباب أمرهم إلى الشيوخ أهل الخبرة

ممن لم يحضروا ميدان القتال

ويقتصر دورهم على النصح والمشورة

فقال أحد أولئك المعمّرين و كان كفيف البصر:

ألم تجلبوا معكم بعض أسلاب المقاتلين

ردّ ابنه :

هذه قطعة من رمح أحد الفرسان0

تشمم الشيخ الكفيف قطعة الرمح فصرخ قائلاً :

إنهم طيء ، معطـّرة الرماح ، لا مقام لكم بالديار بعد اليوم0

لم يسمع القوم مشورة الشيخ لكنه أقسم على أولاده

أن لايذهبوا إلى ميدان المعركة في الغد

فلا جدوى من القتال فالنصر مؤكد لطيء

وفي الصباح التالي وبعد سويعات قليلة

غادر الـمـرا ميدان المعركة منهزمين

توزع فرسان طيء على بيوت قبيلة الزبيد

ضيوفاً معززين مكرمين

بانتظار الاحتفال بالنصر وإتمام الصلح

وهنا حدث ما لم يكن في الحسبان

فقد قام ثلاثة أخوة من الزبيديين عاشوا أيتاماً

بالغدر بضيوفهم وفعل آخرين مثلهم

بعد أن أشاعوا أن تلك أوامر أمير الزبيد

امتطى الفرسان ظهور خيلهم واستلوا سيوفهم

وكادت أن تتجدد الحرب من جديد

ولكن سرعان ما انكشفت المؤامرة

واعتذر أمير الزبيد عما حدث

وأقسم أنه لم يأمر بذلك ولم يكن له علم بما حصل

فهذا ليس من أعراف البادية ولا من أخلاق الفرسان

فقال : إنه فعل الفليتة أولاد العجوز0

وبعد أن اقتص منهم أقسم على عيالهم أن يغادروا

مضارب القبيلة وأن لا يجتمعوا في مكان ٍ واحدٍ0

عدد الرسائل : 3 تاريخ التسجيل : 22/03/2008

تعيش وتكتب
الله يطول عمرك

راعي الاوله

]( عمامي يا أهل النهفة،ترى الكف والست والستين بالمهفا ) دعوه صريحه للصلح

إ(نهم طيء ، معطـّرة الرماح ، لا مقام لكم بالديار بعد اليوم0) اي بلله ونعم من كل طي

(الغدر ليس من أعراف البادية ولا من أخلاق الفرسان)

الله يعطيك الف عافيه اخوي
لاهنت

برك الله فيك اخي على النقل المميز

ما شاء الله تريخ ينرفع بيو الراس

وافتخر اني طائي من احفاد حاتم

تقبل مروري

[u][i]مشكور ابن العم ع هذا الكلام وننتظر المزيد

مشكورررررر

اخي ابو سعد الطائي انا من ابناء عمومتكم زبيد القصة التي ذكرتها مثبتة عندنا في كتب التاريخ ولكن هناك تباين في سرد القصة فهناك قول ا الست من طي والستين من زبيد وليس كما ذكرت والمصالحة كانت مبادرة من زبيد وشكرا لك

مشكورررررررررررر الله يقويك ويحميك تقبل مروري