سبحان الله ، تمضي الأيام مسراعه لنجد أنفسنا في نهايةالعمر ،
تعال معي لنستعرض شجرة حياتي وحياتك وحياة كل انسان :
- طفل ذات الثلاث سنوات ، تركض تمرح تلعب تبكي لأسباب بريئة
- طفل ذات بضع سنوات ، اليوم هو يومه المدرسي الأول ، أتذكر ؟
-مراهق ، تلهو وتحب الظهور والتميز ، تتحدث كثيراً إلى اصدقائك بالهاتف ، عنيد ....
- شاب ، في الثانوية ، ياااااه ، أتذكر الثانوية ؟ أتذكر ذاك الكتاب وتلك المادة وذالك المعلم ؟
- طالب في الكلية الفلانية ، غارق بامتحانات الكلية والاختبارات العملية وبالك مشغول بتحقيق معدل ووو..
- شاب ناضج ذات مكانة ثقافية جيدة في مجتمعك وبين ذويك ، عامل أو فضلتِ البقاء دون عمل ،
-متزوج
- أم
- جد ، على الشيب رأسك
.
.
وهكذا تمضي اللحظات والدقائق والساعات والأيام والشهور والسنواااااات بدون أن نشعر بها ،
وبدون أن نغتنمها بالمفيد ،
فإلى متى الغفلة يا أخواني ؟!!
ملك الموت لن ينتظرك حتى تستيقظ من غفلتك .. فمجيئ محدد بوقت معين ، ولن يستئذنك فانتبه ..
تذكر لحظة وقوفك بين يدي الله عز وجل يوم القيامة ليس بينك وبينه ترجمان عندما يسدل عليك ستره ويذكرك بحياتك ، ماذا قدمت لهذه اللحظة ؟
بماذا ستقابل رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم القيامة على حوض الكوثر ؟ بأي عمل ؟
والله إن الحياة قصيرة حتى وإن طالت ، فمهما طالت فسيأتي يوم وتنتهي ، سيأتي يوم وتغيب شمسنا ،
( كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام )
نعم هكذا هي الحياة اليوم نمشي
فوق التراب وغدا تحت الثرى
لكن المهم هل قدمنا شيء يذكر لأخرتنا
وهل أعمالنا تخولنا لدخول الجنة
كم الاعمال تجاهلنا وكم من الأثام ارتكبنا
وكم من الحسنات تركنا
اللّهم أتنا في الدنيا حسنة و في الآخرة حسنة وقنا عذاب النّار برحمتك يا أرحم الراحميــن