قول تعالى (( تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ(1) الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلا )) فهو الذي بيده الملك ومن بيده الملك يفعل فيه ما يشاء فخلق الله تعالى الموت وخلق الحياة أي خلق الإنسان ليحيا ويموت وبين الحياة والموت ذكر الله تعالى أنه هنالك عملا وأن الله سبحانه خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا فدل على أن الامتحان في الدنيا سبب هام أيضا من أسباب الخلق ومادام هنالك ابتلاء ومحسن ومسيء فهذا يعني بالضرورة أن هناك نتيجة وثواب وعقاب وهذا يفرض حياة ثانية يعيشها المرء بعد هذه الحياة يثاب فيها على إحسانه العمل أو يعاقب على سوئه