الأميرة عمشة الطائية
هي عمشة الحسين بنت عبدلله بن محمد بن عبد الجادر بن بن الأمير عساف الطائي (سلطان البر ) الذي يتصل نسبه بحاتم الطائي الذائع الصيت وذرية عساف لازالت بها الأمرة الى الآن في سورية والعراق وعمشة هذه (أم عبد الكريم الجربا) وهو الأخ غير الشقيق لفرحان باشا الجربا وذريتها يطلق عليها اليوم في سورية والعراق (العمشات) كنية بأمهم عمشة العسافية الطائية و هم شيوخ قبيلة شمر العربية تزوجها صفوك الفارس الجربا في بدايات الفرن الثامن عشر الميلادي وأنجبت له عبد الكريم وفارس و عبد الرزاق الجربا أشتهر منهم عبد الكريم الذي ناصب العداء للعثمانيين فنهب القوافل وأثار القلاقل في زمن الوزير محمد نامق باشا وأطلق عليه لقب سكران المجانين القي القبض عليه وتم شنقه من قبل الدولة العثمانية فهربت الأميرة عمشة بولديها فارس وعبد الرزاق وأولاد عبد الكريم إلى نجد .
جاء وصف الأميرة عمشة الطائية في كتابات المستشرقين فقال عنها العالم الآثاري هنري لايارد مانصه (كانت عمشة أميرة ممشوقة القوام متناسقة الأعضاء جذابة المظهر ذات جمال ساحر ووجه متناسق التقاطيع ولها جدائل تتدلى إلى وسط ظهرها وذات جيد طويل ويتدلى بالقرب منه قرطان ذهبيان مرصعان بالفيروز في أنفها خزام ذهبي وفي عنقها طوق من الخرز فيه أحجار كريمة ومن ضمنها ختمين أسطوانيين من العقيق من العهد الآشوري المتأخر وتتمنطق بحزام من الفضة وتلتف بعباءة من الصوف سوداء وهي شخصية ذات حديث مقنع وصوت رخيم هادئ لايقل عذوبة عن حديث فتاة من بنات المدينة هذه المرأة النبيلة هي عمشة الحسين والدة عبد الكريم الجربا ).كان هذا الوصف في عام 1839 م .
وتصفها الليدي آنا بلانت البريطانية قائلة (كانت السيدة عمشة الطائية محط تقدير وإجلال بين كل القبائل في الجزيرة الشمالية ولابد أن تكون في يوم من الأيام امرأة جميلة جدا شأنها شأن النساء الطائيات اللواتي يتمتعن بجمال رائع يجعلهن أجمل نساء البادية وهي الآن عجوز سمينة والبدانة مقبرة الجمال وعلى الرغم من وهن جسمها وعجزها فهي امرأة مبجلة وإرادتها تعتبر بمثابة قانون في كل المخيم ) . رحم الله الأميرة عمشة الحسين العسافية الطائية.
للباحث جلال السفان الطائي - سورية