مدير التموين بحماه: حلف صاحب المعمل يميناً بأنه بعيد عن الشبه وهو مستعد للمواجهة
ضبطت مديرية التجارة الداخلية في محافظة ريف دمشق بتاريخ 11/7/2010 على (4) طن من اللحوم الفاسدة في مسالخ في منطقة السبينة بريف دمشق، تجمع لحوم فاسدة بعد استخلاصها من البقايا العالقة على عظام الفروج القديمة وفرمها وتعبئتها بأكياس نايلون ومن ثم تبيعها بأسعار متدنية.
حصلت سيريانيوز على الضبط وكان لافتا بيع تلك اللحوم الى محلات شاورما ومعمل “مرتديلا مشهور” في حماه، بحسب اعترافات صاحب المسلخ، لحوم وصفها مدير التجارة الداخلية في ريف دمشق" بأنها ذات رائحة ومظهر كريهين".
وقال مدير التجارة الداخلية في ريف دمشق لسيريانيوز أنه" بعد توقيف اصحاب المسالخ، واعتراف أحدهم ببيعه اللحوم لمعمل مرتديلا مشهور، قمنا بارسال كتاب لمديرية التموين في محافظة حماه لمتابعة الموضوع بشكل مباشر عن طريق سحب عينات وغيرها من الإجراءات".
ويؤكد"أنه في مثل هذه الحالات نتححق من صحة الادعاءات حول التعامل مع الجهات التي اشترت المنتجات الفاسدة من المسالخ، وبناء على ذلك ننتظر الرد من مديرية حماه بخصوص صحة الادعاءات فيما يتعلق بالمعمل المذكور".
تابعت سيريانيوز الإجراءات التي يفترض أن تقوم بها مديرية حماية المستهلك في وزارة الاقتصاد للتحقيق بالقضية ومتابعة الوارد بالضبط بأنها قامت بشراء اللحوم الفاسدة والتي من شأنها أن تكون كارثة لعديد من المستهلكين في حال ثبتت صحتها.
وأوضح مدير حماية المستهلك عماد الاصيل بأنه تم "إرسال كتاب لمديرية التموين في محافظة حماه لمتابعة الموضوع مع المعمل والوقوف على تفاصيل الادعاء والتأكد من صحته".
وعن الإجراءات المتبعة في مثل هكذا حالات أوضح الأصيل" في مثل هذه الحالات، نقوم بسحب عينات من السوق ومن ثم فحصها، حيث يستغرق الفحص من عشرة إلى 11 يوما لما تطلبه طريقة الفحص من وقت وهي بطريقة الزرع" واستدرك الأصيل "ولكن كان يجب أن يصلنا الرد كوننا أرسلنا الكتاب منذ أكثر من عشرة أيام، وبالمجمل لا نستطيع الحكم على أحد أو التشهير بأحد لخطورة وحساسية الموضوع" لافتا إلى أن هناك كثير من الادعاءات تكون كاذبة و ذكر العديد من الأمثلة.
وطلبت مديرية حماية المستهلك في دمشق من سيريانيوز التريث بالنشر ليصل الرد من مديرية حماه، وبعد مرور 11 يوم، أي في 22/7/2010 لم يصل الرد المنتظر، وبسؤال مدير حماية المستهلك عماد الأصيل عن الرد، قام بدوره بالاتصال بحماه ليتلقى الرد من مدير تموين حماه بان "المعمل لا غبار عليه، وهو ضخم جدا حيث كلّف إنشاؤه 400 مليون ليرة، ومنذ فترة نظم أصحابه ندوة بتواجد العديد من المسؤولين" وذلك على حد تعبيره.
بدورها قامت سيريانيوز بالاتصال المباشر مع مدير (التموين) في محافظة حماه موفق النشار وسألناه حول الرد فقال" وردنا الكتاب من مديرية ريف دمشق، وحرصت على إحضار صاحب المعمل شخصيا لمكتبي لتوضيح صحة الادعاءات من صاحب المسلخ في دمشق، وقد أكد لي أنها مجرد ادعاءات كاذبة، كما استشاط غضبا(المقصود صاحب المعمل) وأبدى استعداده لمواجهة صاحب المسلخ، بل ورفع دعوى بحقه أيضا" وأضاف النشار أن "صاحب المعمل حلف أيمانا كثيرة أمامي بأنه بعيد كل البعد عن الموضوع".
وحول ضرورة الكشف على بضائع المعمل ومنتجاته عن طريق سحب عينات من الأسواق والمصنع بعد استلامه الكتاب من مديرية التجارة الداخلية في ريف دمشق أوضح النشار" لا ضرورة للكشف، حيث نقوم بالكشف الدائم على المعمل، كما أن هناك لجنة مكلفة من المحافظة وهي مشكلة من 1 إلى 5 أشخاص، وتقوم بدورات دائمة".
وتابع النشار"في مثل هذه الحالات لا نقوم بسحب عينات، لأنه ليس هناك ادعاء وغالبا ما يكون الادعاء ليس صحيحا واستغلالا لاسم وشهرة المعمل، بينما تسحب العينات في ظل وجود مخالفة مباشرة، عن طريق شكوى معينة، أما في حالة الادعاء هذه لا ضرورة للقيام بهذا الإجراء".
وفيما يتعلق بعدم قيامه بالرد الخطي على كتاب المديرية قال" لم نرد حتى الآن، وسنحاول إرسال كتاب توضيح في اليومين المقبلين".
محمد سويد - سيريانيوز
الأحد يوليو 25, 2010 6:39 pm
