جديد تم الكشف و الاعلان عن اهم الاكتشافات الاثرية في سورية
انهت اكثر من 20 بعثة اثرية اعمالها المتبقية في ريف المحافظة خلال العام الحالي وحتى اليوم وسجلت العديد من الاكتشافات الأثرية الهامة التي تدل على غنى المنطقة بالتراث الحضاري منذ أقدم العصور
وأهمها اكتشاف دير قنسرة في منطقة الناقوطة على ضفاف الفرات الشرقية بالشيوخ فوقاني وقطعة نحاسية تعود الى الألف العاشر قبل الميلاد و34 جرة فخارية في تل ام المرا بدير حافر وعدد من البيوت بكافة مستلزماتها تعود الى فترة العصور البرونزية وحصيرة فسيفساء من الأحجار النهرية الطبيعية المميزة في تل أحمر(ناحية الشيوخ) اضافة الى اكتشاف مدفن أثري يتألف من ثلاث حجرات تحتوي كل واحدة منها قبرين جماعيين وأساور برونزية ونقودا وعقدا من الخرز ومدامع زجاجية تعود الى الفترة البيزنطية في قرية المنبطح بتل الضمان .
وذكر الدكتور يوسف كنجو رئيس شعبة التنقيب في مديرية الاثار والمتاحف ان البعثات الأثرية التي انهت اعمالها التنقيبية بالمواقع الأثرية العام الحالي هي البعثة السورية البولونية - البعثات الامريكية - البعثة السورية الامريكية - البعثة البلجيكية - البعثة الاسترالية العاملة في جبل خالد والاسبانية العاملة في تل العمارنة - الفرنسية في الشيوخ الفوقاني -والايطالية العاملة في تل الشيوخ تحتاني_ البعثة السورية الفرنسية التي قامت بتوثيق قلعة النجم لإعادة تأهيلها سياحياً والبعثة الوطنية التي اكتشفت الدير في الناقوطة في الشيوخ فوقاني مضيفاً ان هناك ثلاث بعثات تنقب في الشيوخ التحتاني بمنطقة عين العرب وتل بازي بحوض الفرات وهي بعثات المانية وايطالية وسورية ويابانية .
واشار الى ان ريف المحافظة سيشهد بعثات اخرى لاحقة للتنقيب في الجعدة في ناحية الشيوخ قرب جسر قره قوزاق
ومن المكتشفات ايضا في تل الشيوخ فوقاني
اكتشفت البعثة الفرنسية في تل الشيوخ الفوقاني مقبرة واسعة للترميد (حرق الموتى وتحويلهم إلى رماد يحتفظ به في أوان خاصة) وتعود أهمية هذا الاكتشاف إلى كون الترميد نمطاً غير اعتيادي للتعامل مع جثث الموتى في عالم ما بين النهرين. وكانت قد اكتشفت مقابر مماثلة في منطقة قرقميش(اي جرابلس). ويعتقد أن ممارسة الترميد كانت سائدة في منطقة الأناضول وبلاد ما بين النهرين في الفترة الآشورية وهي دلالة جديدة على التنوع الحضاري الذي تزخر به سورية
وفي هذا العام تعتبر منطقة حوض الفرات التابعة لريف حلب اكبر منطقة من حيث المكتشفات والبعثات الاحنبية في سورية
وصل عدد البعثات الاثرية العاملة في حلب وريفها الى /22/ بعثة أجنبية ووطنية تعمل في مناطق متفرقة من المحافظة للبحث والتنقيب في العشرات من المواقع الاثرية الغنية بالمقتنيات واللقى الاثرية التي تدل على غنى وعراقة الحضارة السورية التي تمتد الى آلاف السنين. وأوضح الدكتور يوسف كنجو رئيس شعبة التنقيب في مديرية آثار ومتاحف حلب انه يوجد في المحافظة /13/ بعثة أثرية /ايطالية- المانية- اسبانية- استرالية- دانماركية- بلجيكية/ تعمل في حوض الفرات على ضفتي النهر اليسرى واليمنى في مواقع/الشيوخ الفوقاني والشيوخ التحتاني وتل العبر وجعدة المغارة وتل البازي ودير قنسرة الناقوطة وجبل الخالد وتل حالولة والهوشرية والعمارنة وجرابلس التحتاني وايمار مسكنة/، فيما تعمل البعثات اليابانية والبولونية والسورية واللبنانية والفرنسية في شمال وجنوب حلب في موقعي /النبي هوري وكهف الديدرية/ بمنطقة عفرين، وموقع /تل القرامل/ في منطقة اعزاز وموقع /حاضر قنسرين وعكلة البويدر/ في ناحية الزربة، كما تعمل البعثة الامريكية في موقع /تل أم المرة/ والبعثة السورية الالمانية المشتركة في موقع /بالس/ بمسكنة شرقي حلب، وفي غرب وداخل مدينة حلب تعمل البعثة الفرنسية في /قلعة سمعان/ بمنطقة جبل سمعان والبعثة الالمانية في /قلعة حلب/. ونوه الدكنور كنجو بالتنقيبات والاكتشافات التي تمت في هذه المواقع والتي بينت ان اغلبها يعود الى الالف الثالث قبل الميلاد، مشيراً الى ان البعثات الاثرية العاملة في هذه المواقع تعمل بالتوالي خلال السنة لتغطي كافة المراحل والحقب التاريخية القديمة لسورية منذ /300/ ألف سنة وحتى الفترة الاسلامية.
وأكد الدكتور كنجو ان ريف محافظة حلب يشهد اكبر عدد من البعثات الأثرية التي تنقب في سورية مما يدل على أهميتها وغناها الحضاري منذ أقدم العصور بدءاً من العصور الحجرية ومروراً بمرحلة نشوء القرى الاولى وحتى الوقت الحاضر اذ ان هذا التعاقب الحضاري والبشري في المنطقة لايمكن رؤيته في أية منطقة اخرى بالعالم .
وأشار الى ضرورة عرض البعثات الأثرية العاملة بالمحافظة مكتشفاتها بالمتحف الوطني وعلى نفقتها الخاصة منوهاً ان الفائدة من التنقيب هي حفظ آثار المنطقة وغناها الحضاري من الضياع وانقاذ المواقع الأثرية المعرضة للخطر .