منتديات الشيوخ
منتديات الشيوخ
منتديات الشيوخ
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات الشيوخ

عساف طي
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 عقيدة المسلمين كما جاء في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
القناص
مراقب عام
القناص


عدد الرسائل : 566
العمر : 34
البلد : Lebanon
الوظيفة : 000000000
تاريخ التسجيل : 17/08/2009

عقيدة المسلمين كما جاء في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه Empty
مُساهمةموضوع: عقيدة المسلمين كما جاء في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه   عقيدة المسلمين كما جاء في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه Icon_minitimeالأربعاء فبراير 03, 2010 8:22 am

أولا : الإيمان بربوبية الله سبحانه وتعالى وهي كا الآتي :

هو الاعتقاد الجازم بأن الله تعالى وحده هو الرب , الخالق المالك الآمر .

ومعنى الرب : السيد المالك المتصرف , الذي ربى جميع العالمين بنعمه , قال تعالى : ( قال فمن ربكما يا موسى * قال ربنا الذي أعطى كل شيءٍ خلقهُ ثم هدى ) طه 49 - 50

فمدار الربوبية على ثلاثة أمور :

- الخلق : فالله خالق كل شيء , وما سواه مخلوق , قال تعالى : ( الله خالق كل شيء وهو على كل شيءٍ وكيل ) الزمر 62 , وقال : ( وخلق كل شيءٍ فقدره تقديرا ) الفرقان 2

وكل خلق أضيف إلى غيره فهو خلق نسبي , بمعنى التشكيل والتأليف والتقدير , لا الإنشاء من العدم كقوله : ( فتبارك الله أحسن الخالقين ) المؤمنون 14

- الملك : فالله هو المالك وما سواه مملوك , قال تعالى : ( ألم تعلم أن الله له ملك السموات والأرض وما لكم من دون الله من ولي ٍ ولا نصير ) البقرة 107

وقال : ( ولله ملك السموات والأرض والله على كل شيءٍ قدير ) آل عمران 189

وقال : ( قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء ) آل عمران 26

وقال : ( ولم يكن له شريك ٌ في الملك ) الاسراء 111 وقال : ( ذلكم الله ربكم له الملك والذين تدعون من دونه ما يملكون من قطمير ) فاطر 13

وكل ملك أضيف إلى أحد سواه فهو ملك نسبي مؤقت جزئي , كما في قوله تعالى : ( يا قوم لكم الملك ُ اليوم َ ظاهرين في الأرض ) غافر 29

وقوله تعالى : ( وما ملكتْ أيمانكم ) النساء 3 وقال تعالى : ( إناّ نحن نرث الأرض ومن عليها وإلينا يرجعون ) مريم 40

- الامر : فلله الأمر كله , وماسواه مأمور قال تعالى : ( قل إنّ الامر كله لله ) آل عمران 154 وقال : ( ألا له الخَلق والأمر تبارك الله رب العالمين ) الاعراف 54

وقال : ( وقُضيَ الأمر وإلى الله ترجع الأمور ) البقرة 210 وقال لنبيه صلى الله عليه وسلم : ( ليس لكَ من الأمر شيء ) آل عمران 128 فكيف بمن دونه ؟

وقال : ( لله الأمر من قبل ومن بعد ) الروم 4 فهو جلا في علاه الآمر وحده في خلقه وما أضيف إلى غيره من أمر كقوله تعالى : ( فاتبعوا أمر فرعون وما أمر

فرعون برشيد ) هود 97 فهو أمر نسبي داخل تحت مشيئته إن شاء أمضاه وإن شاء منعه .

وأمره سبحانه يشمل الأمر الكوني والشرعي , فأما الكوني فنافذ لا محاله وهو مرادف لمشيئته , قال تعالى : ( إنما أمرهُ إذا أرادَ شيئاً أن يقول له كن فيكون ) يس 82

وأما امره الشرعي : فهو محل الاختبار وهو مرادف لمحبة الله , فقد يقع وقد لا يقع وكل ذلك في عموم مشيئته كما قال ربنا سبحانه وتعالى : ( لمن شاء منكم

أن يستقيم * وما تشاؤن إلا أن يشاء الله رب العالمين ) التكوير 28- 29

وبقية صفات ربوبيته سبحانه ترجع إلى هذه الامور الثلاثة : الخلق - الملك - الأمر

كا الرزق , والإحياء , والإماتة , وإنزال الغيث , وإنبات الارض , وتصريف الرياح , وإجراء الفلك , وتعاقب الليل والنهار , والحمل والوضع

والصحة والمرض والعز والذل وغيرها من صفات الرب جلا وعلا

وهذا الإيمان بربوبيته سبحانه وتعالى مركوز في الفطر , مدرك ببداهة العقول , محسوس في الكون , موفور في نصوص كتابه الكريم

وعامة بني آدم مقرون من حيث الجملة بربوبية الله تعالى بأنه الخالق المالك والمدبر , حتى مشركي العرب حكى الله عنهم هذا الإقرار

في مواضع من كتابه , كقوله : ( قل لمن الأرض ومن فيها إن كنتم تعلمون * سيقولون لله أفلا تذكرون * قل من رب السموات السبع

ورب العرش العظيم * سيقولون لله أفلا تتقون * قل من بيده مكلوت كل شيءوهو يجير ولا يُجار عليه إن كنتم تعلمون * سيقولون لله

فأنى تُسحرون) المؤمنون 84 -89 وقوله تعالى : ( ولئن سألتهم من خلق السموات والأرض ليقولن خلقهن العزيز العليم ) الزخرف 9

وإنما وقع في هذا الباب ضلال جزئي من قبل طوائف متعددة , حيث أشركوا في الربوبية , مثل :

- الثنوية والمانوية من المجوس : القائلون إن للعالم خالقين , إله النور , يخلق الخير وإله الظلمة يخلق الشر , وهم متفقون على أن

النور خير من الظلمة ومختلفون في الظلمة , هل هي قديمة أم محدثة ؟

- النصارى : القائلون بالتثليث فيجعلون الإله الواحد بزعمهم ثلاثة أقانيم : الأب والإبن وروح القدس

- بعض مشركي العرب : الذين يعتقدون في آلهتهم شيئا من الضر والنفع والتدبير والتصريف في الكون

- القدرية النفاة : القائلون : العبد يخلق فعل نفسه خلقاً مستقلاً عن الله ؟

وكل هذه الضلالات مدفوعة بدلالة الفطرة والعقل والحس والشرع على وحدانية الرب سبحانه وتعالى في خلقه وملكه وأمره

قال تعالى : ( ما اتخذ الله من ولدٍ وما كان معه من إلهٍ إذاً لذهب كل إله بما خلق ولعلا بعضهم على بعض سبحان الله عما يصفون ) المؤمنون 91

فالإله الحق لا بد أن يكون خلاقاً , فعالا ً لما يريد , فلو كان معه شريك لكان يخلق ويفعل ! وحينئذ ٍ لا يخلو الحال من أحد احتمالين :

إما أن يذهب كل إله بخلقه ويستقل بسلطانه وهذا الاحتمال يأباه انتظام الكون والعالم

وإما أن يقع بينهما مغالبة واستعلاء , فلو أراد أحدهما تحريك جسم وأراد الآخر تسكينه , أو أراد أحدهما إحياء شيءٍ وأراد الآخر إماتته

فإما أن يحصل مرادهما , أو مراد أحدهما أو لايحصل مراد اي ٍ منهما والاول والثالث ممتنعان , فمن حصل مراده فهو الإله القادر , والآخر

لا يصلح ان يكون إلها ً , فآل الامر إلى إثبات رب واحد , وخالق واحد وملك واحد ومدبر واحد للكون كله

يتبع ............
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.alshoyuki.all-up.com
القناص
مراقب عام
القناص


عدد الرسائل : 566
العمر : 34
البلد : Lebanon
الوظيفة : 000000000
تاريخ التسجيل : 17/08/2009

عقيدة المسلمين كما جاء في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه Empty
مُساهمةموضوع: رد: عقيدة المسلمين كما جاء في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه   عقيدة المسلمين كما جاء في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه Icon_minitimeالأربعاء فبراير 03, 2010 8:24 am

ثانيا : الإيمان بألوهيته سبحانه وتعالى :

وهو الاعتقاد الجازم بأن الله وحده هو الإله الحق , المستحق للعبادة دون ما سواه

فإن معنى الإله : المألوه , أي المعبود الذي تألهه القلوب محبة وتعظيما ً . وحقيقة العبادة : كمال المحبة مع كمال

التذلل والخضوع والتعظيم , وذلك لا يكون إلا للإله الواحد , وقد جاءت بهذا الإيمان أعظم شهادة من أعظم شاهد

في أعظم مشهود به , قال تعالى في سورة آل عمران Sad شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ ۚ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ) (18)

وقال في سورة البقرة : ( وَإِلَٰهُكُمْ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ ۖ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَٰنُ الرَّحِيمُ ) (163)

وقد خلق الله جميع خلقه , إنسهم وجنّهم لعبادته وحده مع كمال غناه عنهم , قال تعالى في سورة الذاريات : ( وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (56)

مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ ) (57) وبعث جميع رسله إلى الناس ليحققوا هذا الإيمان , ويدعوهم إلى إفراده بالعبادة ونبذ الشرك

قال تعالى في سورة النحل : ( وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ ۖ فَمِنْهُمْ مَنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُمْ مَنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلَالَةُ ۚ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ )(36)

فبادؤا أقوامهم بالقول كما ذكر ذلك ربنا في سورة الأعراف : ( يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَٰهٍ غَيْرُهُ ۖ قَدْ جَاءَتْكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ ) ( 85)

وقال تعالى في سورة الانبياء : ( وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ ) (25)

وتحقيق هذا الإيمان يقتضي صرف جميع أنواع العبادات لله وحده فمن صرف منها شيئا ً لغير الله فهو مشرك كافر . وهي أصناف :

- العبادات القلبية :

كالمحبة , قال الله تعالى مبينا في سورة البقرة : ( وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ ۖ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ ) ( 165)

والخوف , قال تعالى في سورة آل عمران : ( إِنَّمَا ذَٰلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ) (175)

والرجاء , قال تعالى في سورة الكهف : ( قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَىٰ إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَٰهُكُمْ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ ۖ فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا ) (110)

والتوكل , قال تعالى في سورة المائدة : ( وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ) (23)

وصلاح القلب أصل صلاح الجسد كما في الحديث : ( إلا وإن في الجسد مضغة , إذا صلحت صلح الجسد كله , وإذا فسدت فسد الجسد كله إلا وهي القلب ) متفق عليه

- العبادات القولية :

كالدعاء , قال تعالى في سورة الجن : ( وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا ) (18)

والإستعاذة او كماتقال بالعامية ( دخيلك يا سيدي فلان ) وقد قال تعالى في سورة الفلق : ( قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ ) (1) وفي سورة الناس قال : ( قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ ) (1)

والاستغاثة , قال تعالى في سورة الأنفال : ( إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُرْدِفِينَ ) (9)

- العبادات البدنية :

كالصلاة والنحر , قال تعالى في سورة الأنعام : ( قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ) (162)

في الكوثر : ( فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ ) (2)

العبادات المالية :

كالنفقات التعبدية , من زكاوات وصدقات ووصايا ونذور وأوقاف وهبات , قال تعالى في سورة التوبة :

( وَمِنَ الْأَعْرَابِ مَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَيَتَّخِذُ مَا يُنْفِقُ قُرُبَاتٍ عِنْدَ اللَّهِ وَصَلَوَاتِ الرَّسُولِ ۚ أَلَا إِنَّهَا قُرْبَةٌ لَهُمْ ۚ سَيُدْخِلُهُمُ اللَّهُ فِي رَحْمَتِهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ) (99)

وإطعام الطعام , قال تعالى في سورة الإنسان : ( وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَىٰ حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا (Cool إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا ) (9)

والإيمان بألوهية الله عز وجل لازم الإيمان بربوبيته ومقتضاه , فمن أقر بأن الله هو الخالق المالك المدبر لزمه أن يقر بألوهيته , ويفرده بالعبادة

وقد أقام الله الحجة على المشركين بهذا الأقرار في مواضع متعددة من كتابه كما في سورة البقرة :

( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (21) الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِرَاشًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً

فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَكُمْ ۖ فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ ) (22)

وفي سورة يونس قال تعالى : ( قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَمَّنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَمَنْ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَنْ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ ۚ

فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ ۚ فَقُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ (31) فَذَٰلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمُ الْحَقُّ ۖ فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلَالُ ۖ فَأَنَّىٰ تُصْرَفُونَ ) (32)

وقال في سورة النمل : ( قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلَامٌ عَلَىٰ عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَىٰ ۗ آللَّهُ خَيْرٌ أَمَّا يُشْرِكُونَ )(59)

أَمَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَأَنْزَلَ لَكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَنْبَتْنَا بِهِ حَدَائِقَ ذَاتَ بَهْجَةٍ مَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُنْبِتُوا شَجَرَهَا ۗ أَإِلَٰهٌ مَعَ اللَّهِ ۚ بَلْ هُمْ قَوْمٌ يَعْدِلُونَ (60)

أَمَّنْ جَعَلَ الْأَرْضَ قَرَارًا وَجَعَلَ خِلَالَهَا أَنْهَارًا وَجَعَلَ لَهَا رَوَاسِيَ وَجَعَلَ بَيْنَ الْبَحْرَيْنِ حَاجِزًا ۗ أَإِلَٰهٌ مَعَ اللَّهِ ۚ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (61)

أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ ۗ أَإِلَٰهٌ مَعَ اللَّهِ ۚ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ (62)

أَمَّنْ يَهْدِيكُمْ فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَنْ يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ ۗ أَإِلَٰهٌ مَعَ اللَّهِ ۚ تَعَالَى اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ (63)

أَمَّنْ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَمَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ ۗ أَإِلَٰهٌ مَعَ اللَّهِ ۚ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (64)

فأقام الله الحجة عليهم بتوحيد الألوهية بإقرارهم بتوحيد الربوبية .

كما أنه سبحانه أبطل ألوهية آلهة المشركين بكونها لا تتصف بشيءٍ من صفات الربوبية قال تعالى في سورة الاعراف :

( أَيُشْرِكُونَ مَا لَا يَخْلُقُ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ (191) وَلَا يَسْتَطِيعُونَ لَهُمْ نَصْرًا وَلَا أَنْفُسَهُمْ يَنْصُرُونَ (192)

وَإِنْ تَدْعُوهُمْ إِلَى الْهُدَىٰ لَا يَتَّبِعُوكُمْ ۚ سَوَاءٌ عَلَيْكُمْ أَدَعَوْتُمُوهُمْ أَمْ أَنْتُمْ صَامِتُونَ (193)

إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ عِبَادٌ أَمْثَالُكُمْ ۖ فَادْعُوهُمْ فَلْيَسْتَجِيبُوا لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (194)

أَلَهُمْ أَرْجُلٌ يَمْشُونَ بِهَا ۖ أَمْ لَهُمْ أَيْدٍ يَبْطِشُونَ بِهَا ۖ أَمْ لَهُمْ أَعْيُنٌ يُبْصِرُونَ بِهَا ۖ أَمْ لَهُمْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا ۗ قُلِ ادْعُوا شُرَكَاءَكُمْ ثُمَّ كِيدُونِ فَلَا تُنْظِرُونِ (195)

إِنَّ وَلِيِّيَ اللَّهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ ۖ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ (196) وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ لَا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَكُمْ وَلَا أَنْفُسَهُمْ يَنْصُرُونَ (197)

وَإِنْ تَدْعُوهُمْ إِلَى الْهُدَىٰ لَا يَسْمَعُوا ۖ وَتَرَاهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ وَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ (198)

وقال تعالى في سورة الفرقان : ( وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آلِهَةً لَا يَخْلُقُونَ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ وَلَا يَمْلِكُونَ لِأَنْفُسِهِمْ ضَرًّا وَلَا نَفْعًا وَلَا يَمْلِكُونَ مَوْتًا وَلَا حَيَاةً وَلَا نُشُورًا ) (3)

وقال تعالى في سورة سبأ : ( قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ ۖ لَا يَمْلِكُونَ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ وَمَا لَهُمْ فِيهِمَا مِنْ شِرْكٍ وَمَا لَهُ مِنْهُمْ مِنْ ظَهِيرٍ (22)

وَلَا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ عِنْدَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ ۚ حَتَّىٰ إِذَا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ ۖ قَالُوا الْحَقَّ ۖ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ ) (23)

ولهذا كان الشرك في عبادة الله تعالى أكبر الكبائر وأعظم الذنوب كما قال تعالى في سورة لقمان :

( وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ ۖ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ ) (13) وفي الحديث المتفق عليه : ( ألا أنبئكم بأكبر الكبائر ؟

قلنا بلى يا رسول الله . قال : الإشراك بالله .... ) الحديث وسئل صلى الله عليه وسلم : أي الذنب أعظم ؟ قال : أن تجعل لله ندا ًوهو خلقك ) متفق عليه

وقد رتب الله تعالى على الشرك لعظم بشاعته أحكاما دنيوية وأخروية منها :

يتبع إن شاء الله ..................
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.alshoyuki.all-up.com
 
عقيدة المسلمين كما جاء في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الشيوخ :: الشيوخ __ المنتدى العام :: الاسلامي-
انتقل الى: